ذكرت صحيفة «البلاد» الجزائرية ان الجزائر تسلمت قائمة بأكثر من ألف شخص مشبوه منعتهم السلطات التونسية من السفر خارج البلاد منذ اندلاع أحداث جبل الشعانبي بولاية القڤصرين على الحدود مع الجزائر,وذلك خوفا من إمكانية تسللهم خارج البلاد والتنسيق مع إرهابيين أجانب لتنفيذ عمليات تستهدف التراب التونسي أو التفرغ لتجنيد عناصر دموية بنيّة المشاركة في عمليات جهادية. وأضافت الصحيفة ان الوزارة الأولى الجزائرية تسلمت من نظيرتها التونسية، نهاية الأسبوع المنقضي بيانات تفصيلية عن مجريات الأحداث المتواصلة، مرفوقة بقائمة «المشبوهين الممنوعين من السفر يرجح ان لهم علاقة بالخلية المعروفة بكتيبة عقبة بن نافع المرتبطة بما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي»، في إطار عملية التنسيق الأمني الميداني وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين. وأضافت الصحيفة أنه تم توزيع قائمة المشبوهين على مصالح شرطة الحدود التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني الجزائري وكذلك مصالح حرس الحدود التابعة للدرك الجزائري في إطار تعزيز المراقبة على الشريط الحدودي الشرقي. وقالت الصحيفة ان السلطات التونسية طلبت بيانات إضافية حول هوية شابين ينحدران من ولاية الوادي وفقا لبطاقتي التعريف الوطنية وجوازي سفر يرجح أنها مزورة ضبطت بحوزتهما خلال ايقافهما بأحد الحواجز الأمنية القريبة من المناطق التي شملتها حملة التمشيط التي أطلقها الجيش التونسي بمعاقل الخلية الإرهابية بين ولايتي الڤقصرين والكاف. وأكدت الصحيفة أن ايقاف الجزائريين جاء في أعقاب عملية نوعية للقوات الأمنية التونسية انتهت بإلقاء القبض على 38 شخصا متورطين بشكل مباشر أو غير مباشر في ما يجري بمرتفعات الشعانبي والكاف. مشيرة الى أن السلطات التونسية تعتبر أن هناك من بين المعتقلين «من تورط عن جهل في عمليات تموين الإرهابيين في حين تورط آخرون في ذلك طمعا». وقالت الصحيفة أن التحريات الأمنية أفضت إلى أن هؤلاء الملاحقين لهم صلة بالخلية المعروفة بكتيبة عقبة بن نافع المرتبطة بما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأنهم على صلة بالمتورطين في أحداث مسلحة شهدتها تونس على غرار عملية الروحية مطلع صيف 2011 وعملية بئر علي بن خليفة بصفاقس في شهر فيفري من العام الماضي, كما أن لهم علاقة بعمليات تخزين أسلحة تم الكشف عنها من قبل القوات الأمنية خلال الأشهر الماضية. ورجحت الصحيفة أن يكون الموقوفان الجزائريان اللذان تتحرى تونس في هويتهما قد دخلا إلى تونس عبر ليبيا في إطار مخطط يستهدف التسلل إلى الجزائر عبر المنافذ الحدودية الشرقية للوصول إلى قيادة الجماعات الإرهابية بالجزائر وطلب الدعم لفك الحصار عن الجماعات الإرهابية في ولايتي القڤصرين والكاف.