قال مراد الصالحي رئيس جمعيّة المعطّلين عن العمل ل «التونسيّة» انّ قوات الامن قامت في ساعة مبكّرة من صباح أمس بفكّ اعتصام عدد من المعطّلين عن العمل التابعين لمنطقة سيدي ثابت من ولاية أريانة بالقوّة وباستعمال الغاز المسيل للدموع وأنّه تمّ نزع الخيمة التابعة لهم واعتقال 6 منهم وأخذهم إلى احد المراكز الأمنية التابعة للجهة . وأضاف الصالحي أنّ المعطلين كانوا قد دخلوا في اعتصام مفتوح منذ بضعة أسابيع بساحة المعتمدية جرّاء تجاهل الولاية لمطالبهم «الشرعيّة والعاديّة وغير التعجيزيّة» على حدّ تعبيره مشيرا إلى انّ هؤلاء كانوا قد تلقّوا أثناء جلسات التفاوض وعودا تفيد بالنظر في مطالبهم موضّحا أنّ هذه الوعود جاءت بعد تنفيذ الشباب المعطّل لإضراب عام بالجهة كان قد عرف نجاحا باهرا على حدّ قوله. واكّد الصالحي أنّ تحرك الشباب جاء نتيجة تواصل مسألة الولاءات في الانتدابات التي اعلنت عنها بعض الإدارات وكذلك جرّاء السلوك السلبي الذي تأتيه بعض النقابات في التعامل مع إنتداب المعطّلين والمرتكزة أساسا على نظام توريث المناصب حسب قوله واصفا مثل هذه الممارسات ب «القمعيّة التي لا تتماشى وأهداف ثورة الكرامة والحريّة». وأشار الصالحي إلى انّ الجمعيّة لا ترغب في تسييس المسألة وترفض بشدّة تدخّل بعض الأحزاب خاصّة وانّ «الجبهة الشعبيّة» و حركة «نداء تونس» قد سارعا لمساندة المعتصمين. من جهة أخرى اكّد الاستاذ نزار عيّاد ل«التونسيّة» انّه تمّ تكليفه من قبل حزب حركة «نداء تونس» للدفاع عن المعتقلين من المعطّلين عن العمل واوضح انّه تمّ اقتياد هؤلاء إلى مركز الامن ببرج الوزير لإجراء الأبحاث اللازمة وأخذ القرار بشأنهم. ويشار إلى انّ عددا من المعطّلين عن العمل بالجهة قد دخلوا منذ 27 مارس الماضي في اعتصام مفتوح للمطالبة بحقهم في التشغيل رافضين توظيف تحركهم توظيفا سياسيا منتقدين عدم تكافؤ فرص التشغيل واعتماد الولاءات الحزبية في الانتدابات وكذلك تفضيل المرسمين بقائمات العفو التشريعي العام وتمتيعهم بالأولوية في التشغيل مشكّكين في البيانات والمعلومات المقدّمة حول التنمية في الجهة.