رغم اتخاذ العديد من الاجراءات للحد من ظاهرة الاخلالات برياض الأطفال بولاية توزر فإن بعض التجازوات ما فتئت تسجل حضورها من حين لآخر لتعيق السير العادي لهذه الفضاءات ومن أبرزها عدم امتثال أصحاب هذه الرياض لكراس الشروط أو غياب الإطار المشرف على تسييرها وللوقوف والتصدي لمثل هذه الممارسات قامت المصلحة الجهوية للطفولة بتوزر بزيارات ميدانية فجئية مكنت من إغلاق 5 رياض لعدم صلوحية المحل أو لانعدام الأطراف المختصة (غياب مدير المؤسسة أو عدم وجود مربين مختصين) في حين تم امهال 10 رياض اخرى وتمتيعها بالمهلة القانونية لتكون فضاءاتها صالحة للنشاط. وباعتبار ان رياض الاطفال قطاع حركي فان عددها يرتفع ويتقلص في اي وقت وتضم ولاية توزر حسب ما اشار اليه السيد الطيب بن يونس رئيس مصلحة الطفولة في لقاء جمعنا به مؤخرا حوالي 83 روضة أطفال يؤمها قرابة 3500 طفل ويشرف على تسييرها 83 إطارا مختصا كما يوجد بالجهة 5 مركبات طفولة بمعدل مركب في كل معتمدية يضم أكثر من 438 منتفعا من ضمنهم 203 بتوزر و77 بنفطة و98 بدقاش و30 بكل من حزوة وتمغزة. وتعاني هذه المركبات بالخصوص من قلة الدعم والامكانيات سيما وأن الاعتمادات المرصودة لها في مجال التنشيط لا يسمح لها بالقيام بتظاهرات كبرى من شأنها ان تحفز الناشئة على الانخراط في مختلف النوادي ورغم هذا الاشكال فان هذه المركبات استطاعت ان تحقق النقلة النوعية في هذا المجال بفضل تضافر جهود المشرفين بإحاطة من المصلحة الجهوية للطفولة التي لم تدخر أيّ جهد لمعاضدة هذه المجهودات. وتجدر الإشارة إلى أنّ ولاية توزر تضمّ 23 محضنة مدرسية ومن أبرز إشكالياتها أنها تحولت إلى فضاءات لتقديم الدروس الخصوصيّة ولم يؤدّ البعض منها وظيفته الحقيقية.