عقدت الحركة الديمقراطية للإصلاح والبناء برئاسة آمنة منصور القروي ندوة صحفية سلطت فيها الضوء على أهم مستجدات البلاد محذرة من تنامي ظاهرة الإرهاب. وأكدت آمنة منصور القروي على ضرورة إنهاء حالة الطوارئ التي أنهكت قوى الجيش الوطني و نشره على الحدود لمنع تسرب ما أسمتهم ب"الإرهابيين و المهربين". وقالت:"لقد طالت حالة الطوارئ أكثر من اللازم ..يجب أن نترك الجيش يعود الى مهامه العادية وهي حماية الحدود لان الوضع لم يعد يحتمل أمام أخطار الإرهابيين والمهربين". وأضافت:"لا يمكن ترك أناس لديهم أفكار أخرى ولا نعلم حقيقة نواياهم ومدى تأثيرهم على شبابنا يتسربون من بلدان أخرى الى بلادنا ". ودعت رئيسة الحركة الديمقراطية للإصلاح والبناء الحكومة الى توفير المستلزمات الضرورية لرجل الأمن المادية و اللوجيستية حتى يتمكن"من العمل في أحسن الظروف ويقدر على حماية نفسه من الأخطار المحدقة به في مواقع عمله"متسائلة في نفس السياق بالقول:"متى تفي الحكومة الجديدة بوعودها في تامين الاستقرار والأمن للتونسيين؟أين هي من مخاطر الإرهاب المحدقة بالبلاد في ظل غياب للتجهيزات والتشريعات الكفيلة بحماية رجل الأمن؟. تطبيق القانون.... ولم تغفل آمنة منصور القروي الحديث عن تطبيق القانون حيث قالت في هذا الصدد:"يجب تطبيق القانون على كل من يدعو أو يروج للعنف أيا كانت توجهاته الايدولوجية والسياسية سواء بالفعل أو بصريح العبارة لأن التحريض لا يقل خطورة عن ممارسته". وأضافت:"إن غض الطرف عن الاعتداءات اللفظية والجسدية التي تسلط على الحقوقيين والسياسيين وحتى الأمنيين أنفسهم هو بمثابة التشجيع عليه وإذا ما أردنا لهذه الدولة هيبتها وجب على القائمين عليها تطبيق القانون وإشاعة العدل بين الناس لأن العدالة أساس العمران". "التأسيسي" فينو؟ وختمت رئيسة الحركة الديمقراطية للإصلاح والبناء الندوة بالحديث عن ضرورة تغليب المصلحة الوطنية و"نسيان الكرسي و لو قليلا" متسائلة عن الدور الموكول للمجلس الوطني التأسيسي من اتخاذ الإجراءات وسن القوانين اللازمة لضمان استقرار البلاد وأمنها القومي. وقالت في هذا السياق:"أتذكر انه عند إعلان مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي عن أن الانتخابات ستجرى في شهر جويلية القادم شاهدنا النواب بصدد الضحك ولا نعرف حقيقة ما معنى ذلك؟ ".