جدت في الليلة الفاصلة بين الاربعاء والخميس مواجهات عنيفة بين قوات الامن ومجموعة من شبان دقاش قام خلالها رجال الامن باستعمال الغاز المسيل للدموع بكثافة. فبعد وصول نبأ وفاة الشاب الذي احرق نفسه بالمستشفى الجهوي بتوزر متاثرا بالحروق البليغة التي اصابته احتج العديد من الشبان و تجمعوا امام مقر معتمدية دقاش بعد قاموا باتلاف الوثائق وتقطيعها وتهشيم الكراسي مما جعل القوات المشتركة بين الامن والجيش تتدخل لتتواصل المواجهات بين الطرفين الى ساعات متأخرة من الليل .فموت الشاب كانت الشرارة التي اشعلت فتيل الاحتقان الذي تعيشه دقاش منذ الثورة وبعد ان استشهد ثلاثة من شبابها ليلة 11 جانفي 2011 ولم تشملها التنمية وبقيت مهمشة كما كانت في العهدين البورقيبي والنوفمبري وهذا احد اسباب هذا الاحتجاج والتظاهر للتنديد بتواصل وضعية البطالة والتهميش والنسيان خاصة ان اهالي دقاش ب"انوفهم" ويطالبون بحقوقهم فقط على غرار كل المناطق. ومازال الوضع الان في دقاش محتقنا جدا وقد اغلقت الادارات اليوم الخميس تحسبا لاي تطورات.