دعت أمس وزارة الداخلية، في بلاغ صادر عنها،كافة إطاراتها وأعوانها إلى الالتزام بمبدإ التحفظ وعدم الإدلاء بأي تصريح أمني من شأنه أن يضر بسير المهام الأمنية خاصة في هذه المرحلة الراهنة. كما دعت الوزارة وفق بلاغها، مختلف مكونات المجتمع المدني وبعض الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام إلى احترام خصوصية المؤسسة الأمنية والتوقف عن محاولة اختراقها باستمالة بعض إطاراتها وأعوانها،موضحة ان المقال الوارد امس بإحدى الصحف اليومية التونسية تحت عنوان: «قبل ملتقى القيروان: رجال أمن طالبوا بعطل مرضية تجنّبا للمواجهة» عار من الصحة تماما، معربة عن استغرابها من إصرار عدد قليل من الصحف على تغليب المصلحة الذاتية والبحث عن الإثارة وبث الإشاعة لتحقيق أكثر مبيعات على حساب الأمن القومي والمصلحة العليا للوطن. وشددت الوزارة في ذات السياق على أن العديد من الأمنيين قطعوا إجازاتهم للتحضير إلى المحطّات الأمنية القادمة. ودعت وزارة الداخلية كل وسائل الإعلام إلى الالتفاف حول المؤسسة الأمنية والوطن والابتعاد عن الإشاعات المغرضة والتحلي بروح الوطنية، مؤكدة أنّها لن تتردد في اتخاذ الإجراءات الإدارية والقضائية في هذا الشأن وأنها تعول على حسن تفهم ووطنية كلّ المواطنين. مع العلم أنّ وزارة الداخلية بصدد التنسيق مع السلط القضائية لفتح بحث قضائي في الموضوع لتحديد المسؤوليات.