سكك الحديد الصفاقسي والمعروف باسم الرالوي إن ينتصر عشية اليوم على نجم المتلوي يصعد آليا إلى الرابطة الأولى ويعود إليها بعد غياب دام 18 عاما قضاها بين القسمين الثالث والثاني.. هذا الفريق العريق تأسس عام 1920 يرتقي كذلك إلى صف النخبة لو يتعادل ولا تنتصر في نفس الوقت جريدة توزر ضد بن قردان. لكي يستعيدوا أمجادهم وذكرياتهم الحلوة سيعوّل أبناء المدرّب عماد بن يونس أحد اللاعبين القدامى للنادي على أنفسهم وطاقاتهم وطموحاتهم ورغبتهم الملحة في العودة إلى صف الكبار الذي غادروه في أعقاب موسم 1994 - 1995. سكك الحديد الصفاقسي كان من الأوائل الذين شاركوا في البطولة الوطنية منذ الاستقلال وبقوا فيها طيلة 34 عاما مع تعرّضه إلى خمس نكسات (النزول إلى الرابطة الثانية آخرها في 1995 ومنذ ذلك الحين لم يتسنّ له العودة إلى مداره الأصلي)، لعل ساعة الفرج والفرح ستدق عشية اليوم. في سجل الحديد الصفاقسي لقب بطولة في موسم (1967 - 1968) ونهائيان فاشلان في كأس تونس: 1968 ضد النادي الإفريقي (2 - 3) و1979 ضد الترجي الرياضي (2 - 3). وسكك الحديد أنجب العديد من اللاعبين الممتازين والمبدعين على غرار عزالدين شقرون أحد أفضل هدافي المنتخب الوطني، ورمضان والنفزاوي والقروي وعمر ماضي، صاحب أول هدف سجل في ملعب المنزه في 1967 رضا اللوز والسوداني وسامي الطرابلسي وبوصرصار والجربي والصّامت والحفصي وساسي إلخ... كما درّبه العديد من الممرنين الأفذاذ نخصّ بالذكر منهم أندري ناجي والمختار التليلي الذي كانت تجربته الجدية الأولى في حياته الرياضية مع سكك الحديد. الجريدة الرياضية بتوزر حلم 66 عاما بالنسبة لفريق الجريدة الرياضية بتوزر فإنه يحلم بإنجاز فريد من نوعه بعد مسيرة 66 عاما بالتمام والكمال قضاها في الأقسام السفلى ولم يسعفه الحظ ولو مرة للصعود إلى الرابطة الأولى. مع التوضيح أن الفريق انتمى إلى الرابطة الثانية خلال المواسم الأربعة الأخيرة محتلا المرتبة السادسة في (2010) والمرتبة الرابعة في (2011) والمرتبة 12 في (2012) وحاليا متواجد في «البلاي أوف» ويحلم بالصعود.. ولكن الأمر ليس هينا بما أن مصيره لم يعد بين يديه.. بل بين يدي الجار نجم المتلوي.