تتواصل تحضيرات الترجي الرياضي لمباراة الجولة الافتتاحية إياب لمرحلة البلاي أوف ضد النادي الصفاقسي في ظروف طيبة طبقا للبرنامج الذي وضعه الإطار الفني والمرتكز أساسا على الجانب التكتيكي لأهمية هذه الناحية في هذه الفترة الحاسمة من الموسم وتأثيره المباشر والكبير على مردود الفرق ونتائج المقابلات ... تمارين الأحمر والأصفر تدور كذلك في أجواء منعشة رغم الهزيمة القاسية في اللحظات الأخيرة التي تكبدها مؤخرا في سوسة والتي زادت في عزيمة اللاعبين على التدارك في اللقاء القادم ضد النادي الصفاقسي من خلال العودة إلى الانتصارات والمحافظة على طليعة الترتيب وتدعيم الحظوظ في التتويج باللقب. الدخول هذا المساء في تربص مغلق البرنامج الذي ضبطه المدرب ماهر الكنزاري استعدادا لمباراة الخميس ضد النادي الصفاقسي يتضمن على حصة تكتيكية غدا الثلاثاء سيخصص الإطار الفني جانبا كبيرا منها للمباراة التطبيقية التي ستكشف لنا الاختيارات على مستوى التشكيلة الأساسية وكذلك طريقة اللعب وهي حصة سيتوجه اللاعبون مباشرة بعد انتهائها إلى ضاحية قمرت للدخول في تربص مغلق تحضيري للتركيز الكامل على مواجهة الخميس والاستعداد النفسي لهذا الموعد الهام الذي لا خيار أمام أبناء باب سويقة فيه سوى الانتصار. الراقد مكان الشهودي حسب الحصص التدريبية الأخيرة التي أجراها الترجي الرياضي في إطار تحضيراته لمباراة الصفاقسي فإن تغييرا واحدا فقط سيدخله المدرب ماهر الكنزاري على التشكيلة التي واجهت النجم الساحلي في الجولة الفارطة حيث سيستعيد حسين الراقد مكانه في خط الوسط بعد أن استوفى عقوبة الإنذار الثالث وسيأخذ الراقد مكان الشهودي المصاب مع تغيير في خطط وتمركز بعض اللاعبين الآخرين. العواضي خلف رأس الحربة من اللاعبين الذين سيعدل المدرب ماهر الكنزاري تمركزهم ودورهم مقارنة مع مباراة سوسة الأخيرة نذكر كريم العواضي الذي ستتغير خطته من متوسط ميدان دفاعي إلى لاعب هجومي في هذا الخط خلف رأس الحربة وهو المركز الذي يتماشى وإمكانياته ويستفيد منه الفريق كثيرا لميزة هذا اللاعب في حسن التمركز في منطقة جزاء المنافس واستغلال الكرات السانحة للتهديف. العكايشي مطالب بنجاعة أكبر خلافا لما راج مؤخرا فإن المهاجم هيثم الجويني لن يعزز التشكيلة الترجية بعد غد بمناسبة استقبال النادي الصفاقسي بملعب رادس، فهذا اللاعب لم يتخلص بعد من آثار الإصابة التي يشكو منها ولم ينضم إلى حد اليوم إلى المجموعة وسيجد المدرب ماهر الكنزاري نفسه مضطرا إذن على مواصلة التعويل على أحمد العكايشي المطالب بالتركيز أمام المرمى والقيام بالدور المطلوب منه وهو استغلال الفرص السانحة للتهديف.