ما تزال عمليات التمشيط الجارية في جبل الشعانبي و المرتفعات القريبة منه متواصلة منذ اكثر من ثلاثة اسابيع ليلا نهارا بواسطة المروحيات و الوحدات الخاصة للجيش الوطني و فرق الانياب و الهندسة العسكرية و قوات " النمور السوداء " و " الطلائع " و مقاومة الارهاب التابعة للحرس الوطني و ذلك بقصف مزيد المغاور و الكهوف التي يشتبه ان المسلحين يتحصنون داخلها بالقذائف عن بعد و رصاص الرشاشات مع فتح مسالك جديدة بواسطة الجرافات العسكرية العملاقة لتقسيمه الى قطاعات منفصلة استعدادا لتحريك الدبابات و المدرعات من اجل الوصول الى المناطق الاكثر وعورة .. و الى حد اليوم لم يتم العثور على اي ارهابي في الجبل او حصول مواجهات مع المجموعة التي تؤكد بعض التحركات المشبوهة التي وقع رصدها في الليالي الاخيرة انها ما تزال متمركزة بالجبل .. هذا و قد افادنا شهود عيان من منطقة العيون ( حوالي 80 كلم شمال شرق القصرين ) انهم لاحظوا صباح اليوم الاربعاء قيام وحدات من الجيش مع طائرة عمودية بعمليات تمشيط واسعة لمرتفعات البرك و توشّة و القرين بحثا عن اي تواجد ارهابي فيها. ومن جهة اخرى علمت " التونسية " من مصادر بادارة الغابات في المندوبية الجهوية للفلاحة بالقصرين و من الادارة الجهوية للحماية المدينة ان حريقا كبيرا اندلع بعد ظهر اليوم الاربعاء باحدى مناطق جبل الشعانبي من جراء عمليات قصف المغاور و الكهوف و الرياح القوية التي تهب على الجهة التي ساهمت في انتشار السنة اللهب في ظرف ساعات قليلة الى اكثر من 200 هك و نظرا لان الحريق وقع في منطقة وعرة يصعب الوصول اليها فان شاحنات الحماية المدينة لم تستطع التدخل بخراطيم المياه مما فرض اللجوء الى عمليات الاطفاء اليدوي بالاتربة لمحاولة السيطرة على الحريق مع فتح مسالك بالجرافات تقود الى مكان الحريق .. و حسب اخر الاخبار القادمة من الشعانبي هذه الليلة فان مساحة انتشار النيران في تزايد مع تواصل الرياح القوية و هو ما يوحي بانه لن ينبلج فجر الغد الا و عشرات الهكتارات الاخرى من الصنوبر الحلبي قد وصلتها السنة اللهب .. و من المنتظر ان تشهد عمليات الاطفاء غدا الخميس التدخل بالطائرات المتخصصة التابعة للجيش الوطني في صورة سماح العوامل المناخية بذلك..