من أراد دعم التوجه الديمقراطي في تونس فليمضي عطلته لدينا " هذا هو محتوى الرسالة التي طرحها وزير السياحة جمال قمرة في مدينة روما الإيطالية مؤخرا حيث شرح خلالهما اهم المراحل التي مرت بها السياحة في تونس قبل وبعد ثورة 14 جانفي إذ تجاوز عدد السياح 7 ملايين سائح سنة 2010 وهي السنة التي سبقت ثورة 14 جانفي لينحدر الرقم الى 4 ملايين سائح خلال الثورة اي سنة 2011 ثم عادت الانتعاشة لتلامس هذا القطاع الحساس والمهم خلال سنة 2012 التي بلغ خلالها عدد السياح 6 ملايين سائح وقد عرج وزير السياحة في حديثه على المخطط الذي وضعته الحكومة الحالية والتي ولدت قبل بضعة اشهر لانعاش السياحة ببلادنا و يتكون المخطط من 4 نقاط رئيسية عبر عنها الوزير بقوله : " ان النقاط الرئيسية في استراتيجيتنا الرامية إلى انعاش هذا القطاع هي البيئة بشكل عام وضرورة المحافظة عليها والسلامة وجودة المنتوج المقدم مع التخفيضات ' و قد انطلق العمل على تكريس هذه النقاط الاربع على ارض الواقع بدءا بتنظيف شوارع جزيرة جربة وهي واحدة من اكثر الواجهات السياحية رواجا في العالم وقد عمل وزير السياحة خلال هذه الزيارة على بعث رسالة طمأنة بخصوص الامن حيث صرح بان تونس تجاوزت مرحلة الثورة وما فيها من اضطرابات صغيرة لترسو اليوم على شاطئ بناء تونسالجديدة الديمقراطية والآمنة والتي لن يسمح فيها لأي شخص أن يتجاوز حدود حريته قاصدا بذلك الاحداث الاخيرة التي جدت في مدينة القيروان والتي انجر عنها اشتباكات بين الشرطة والسلفيين حيث طمأن الراي العام بقوله " ان السلفيين قلة ولا يشكلون خطرا على الامن بشكل عام وان تونس تضم 11 مليون مواطن لا يمكن منعهم من التعبير عن آرائهم و لكن من يحاول تجاوز الخطوط الحمراء لحريته أو التعدي على حرية غيره فسيتم اتخاذ اجراءات صارمة ضده