تتجه الانظار الى ملعب الطيب لمهيري بصفاقس الذي سيكون مسرحا لقمة من العيار الثقيل في اطار الجولة الثانية ايابا من مرحلة ال «بلاي ا وف» بين متصدر الترتيب النجم الساحلي ومضيفه ووصيفه النادي الصفاقسي.مباراة قد تحدد نتيجتها النهائية صاحب لقب الموسم الحالي وقد تعيد خلط الأوراق من جديد. «التونسية»اختارت ان تضع وجها لوجه اثنين من نجوم الفريقين السابقين وهما منير بوقديدة من النجم وحاتم الطرابلسي من النادي الصفاقسي اللذين ابديا رأيهما في مواجهة الحسم فكان ما يلي: منير بوقديدة (لاعب سابق للنجم الساحلي) « أرضية الميدان والغيابات تلعب لصالح النجم» مباراة اليوم هي دون أدنى شك مباراة الموسم بين فريقين ممتازين أثبتا على امتداد الشطر الأول والثاني للبطولة انهما الأحق والأجدر بالتتويج. فكلاهما يمتلك رصيدا بشريا محترما وفنيات كبيرة مع مدربين من الطراز الأول أعطيا لفريقيهما طريقة لعب واضحة وأصبحا قادرين على التعامل مع كل الوضعيات الصعبة. لقاء اليوم أعتقد أن الأسبقية فيه ستكون حتما الى جانب الفريق الذي يمتلك البدائل القادرة على تعويض العناصر الأساسية دون أن يتأثر مردود الفريق وأعتقد ان هذا العامل يلعب لفائدة النجم الساحلي الذي أثبت في لقاء بجاية انه يمتلك فريقا لا يختلف كثيرا عن الفريق الثاني وهذا أمر مهم للافاني سيمكنهم من تخفيف حدة التعب والإرهاق الذي نال من اللاعبين بعد ماراطون شاق من المباريات وبالتالي فإن الفريق الذي سيجيد تقسيط مجهوداته ويختار أمثل الأوقات للهجوم ومثلها للدفاع سيكون الأقرب للخروج بنتيجة المباراة. عامل ثان مهم يلعب لفائدة النجم وهو ضغط النتيجة الذي سيكون مسلطا بدرجة أولى على فريق عاصمة الجنوب الذي سيكون مطالبا بالخروج بنقاط الفوز ولا شيء غيرها لأنها ستبقي مصير التتويج بين أرجل لاعبيه عكس النجم الساحلي الذي يمكنه التعادل من مواصلة تصدر المجموعة وبالتالي تبقى مسألة التتويج باللقب في أيدي لاعبينا وأعتقد ان هذا العامل سيعطي لاعبينا مساحات أكبرنستطيع استغلالها بما اننا نملك لاعبين يحبذون المساحات على غرار درامي ميكايلو والجزيري وساسي والبريقي. عامل ثالث قد يحسم أمر المباراة لفائدة فريقنا وهو ان منافس اليوم عادة ما يجد صعوبات كبيرة كلما لعب على أرضية ميدانه وأمام جماهيره والدليل أن النقاط السبع التي جمعها الى حد الأن كانت كلها خارج قواعده وبالتالي فان لاعبينا مطالبون بحسن استغلال هذا العامل ومحاولة الخروج بالنتيجة. كما قلت المباراة صعبة ومتوازنة الى أبعد الحدود ونتيجتها ستكون محددة بشكل كبير لوجهة اللقب الذي أتمنى ان يختار الإقامة في بوجعفر لأننا صراحة نستحق ان نتوج ونملك مجموعة قادرة على اعادة الفريق الى منصات التتويج وحتى المحاولة الأخيرة للتشويش على الفريق لن تنال من تركيز اللاعبين لان فريقنا أرقى وأكبر من هذه الممارسات.لن اتكهن بنتيجة المباراة ولكنني أؤكد ان فوزنا في مواجهة اليوم يعني تتويجنا باللقب. حاتم الطرابلسي ( لاعب سابق للنادي الصفاقسي ) : ال «CSS» هو الأقوى...ولا نخشى الا «لعنة» المهيري «اعتقد ان كلاسيكو اليوم سيجمع بين افضل الفريقين في الوقت الحاضر في تونس و اعني النادي الصفاقسي والنجم الساحلي اللذين يتوفران على رصيد بشري ثري ومواهب فردية شابة يبشر مستقبلها بكل خير لذلك ستكون المباراة متوازنة الى ابعد الحدود رغم ان نادي عاصمة الجنوب افضل من «ليتوال» من حيث الفرديات في حين نقطة قوة النجم تتمثل في روح المجموعة للاعبيه التي صنعت الفارق لفائدته ضد الترجي والنادي الافريقي في مناسبتين . كما تعلمون النادي الصفاقسي يلعب جيدا كلما وجد ارضية ميدان تتلاءم مع خصوصيات لاعبيه القائمة على السرعة و المهارات الفنية مثل ملعب رادس او اولمبي سوسة ومع الاسف الشديد ملعب الطيب المهيري يحد كثيرا من فاعلية الفريق ولهذا على ابناء رود كرول الحذر من هذا العامل الذي قد يلعب لمصلحة الفريق الخصم لا قدر الله لكن ال«CSS» هو الاقوى ولا نخشى الا لعنة العشب... و اعتبر ان النادي الصفاقسي احسن فريق في تونس حاليا و ان رود كرول خريج مدرسة اجاكس امستردام الشهيرة افضل مدرب في الوقت الحاضر بشهادة الجميع سيما و انه كان وراء توريد فلسفة الكرة الشاملة الهولندية القائمة على الضغط العالي و اللعب الجميل و التي كونت فريق الاحلام برشلونة الاسباني عبر اسطورتها يوهان كرويف الى بلادنا لتتضح بصمته في صفوف الفريق يوما بعد يوم و حتى ان فشل النادي الصفاقسي في اقتناص لقب البطولة فوجب الاعتراف بالجهود الجبارة للجهاز الفني للفريق ( كرول و حمادي الدو ) على امتداد موسم كامل و لا خوف على سي.اس.اس ببصمة الكرة الشاملة الهولندية . عموما نتمنى ان نشاهد مباراة رائعة بكل المقاييس ترتقي لسمعة الفريقين محليا و عربيا و قاريا و « الي مش يربح مبروك عليه» و سيخطو خطوة عملاقة نحو اقتناص لقب البطولة مع التاكيد على ضرورة ان يتفادى مسؤولو الفريقين التصريحات النارية في صورة فشل طاقم التحكيم في قيادة المباراة الى بر الامان حتى نتجاوز مسلسل «الفضائح» التي تنهش جسد كرتنا العليل في الوقت الحاضر و على الجميع ان يتقبل هفوات الحكام مهما كانت درجتها لانهم و بكل بساطة بشر يخطؤون و يصيبون فلا داعي لتهويل الاحداث و تزييف الحقائق مثلما فعل لطفي عبد الناظر ورياض بالنور ضد مكرم اللقام و مراد بن حمزة مؤخرا لأن كرتنا لا تحتمل المزيد من هذه الممارسات اللامسؤولة».