توج الترجي الرياضي كما هو معلوم امس الأول بالبطولة الثامنة والعشرين في تاريخه قبل جولة من نهاية مرحلة التتويج بعد موسم لم يعرف خلاله فريق باب سويقة الهزيمة سوى في مناسبة وحيدة كانت امام واحد من اكبر فرق كرة اليد في تونس النجم الساحلي في الجولة الاولى من مرحلة التتويج، حدث فرض نفسه وكان لا بد من الخوض فيه مع رئيس فرع كرة اليد بالترجي قيس عطية الذي تحدث عن سر نجاح فريق الاصفر والاحمر وعن الصعوبات التي اعترضته في رحلة المحافظة على لقب البطولة ومواضيع اخرى في الحوار التالي: «سي قيس» مبروك البطولة شكرا ومبروك لكل جماهير الترجي الرياضي. سرّ نجاح هذا الموسم؟ في حقيقة الامر العمل كان منذ بداية هذا الموسم الذي وضعنا له مخططا واضحا ومدروسا وبفضل تضافر كل الجهود تمكنا من جني ثمار ذاك التعب فهذا التتويج ساهم فيه الكل من مسيرين ومسؤولين وعلى رأسهم سي حمدي المدب الذي وضع فرع كرة اليد كأولوية من اولوياته فهو لم يبخل هذا الموسم بأي جهد وقد وفر مناخا طيبا للاعبين من اجل حثهم على البذل والعطاء فهو تقريبا كان حاضرا في جميع مباريات الفريق ومثل هذه الوقفة الحازمة من شأنها ان تعطي دفعا معنويا كبيرا للاعبين وتمهد سبل نجاح الفريق الذي تمكن بفضل هذه الجهود المبذولة من الحفاظ على اللقب واحراز البطولة الثامنة والعشرين في تاريخ الترجي. ولكن ذلك لا يمكن ان يخفي بعض الصعوبات والنقائص التي مر بها الفريق هذا الموسم؟ نعم هذا صحيح فالترجي الرياضي مر بفترة صعبة بعد خروجه من كأس افريقيا وكاد ذلك ان يؤثر على سلسلة نتائج الفريق ولكن الحمد الله الكل وقف في صف واحد وتمكنا من تجاوز تلك المرحلة وعاد الفريق الى الطريق الصحيحة خاصة بعد فوزنا في مباراة الدربي التي مهدت لنا الطريق نحو الحصول على اللقب. هناك من يلوم هيئة الترجي على توجهها نحو الانتدابات الخارجية والحال ان الفرق الشابة للفريق تزخر بالمواهب؟ هذا ليس صحيحا فالفرق الشابة هي الممول الاول لفريق الاكابر فنحن نولي اهمية كبرى لهذا الموضوع والدليل على ذلك وجود عدة لاعبين في فريق الاكابر حاليا على غرار الياس حشيشة وخالد الحيدري ولكن الانتداب ضروري من اجل ايجاد لاعبين يمكنهم تقديم الاضافة فنحن نعيش في زمن الاحتراف واللاعب يمكنه ان يلعب في اي فريق يختاره. المقصود هنا انتدابنا لكمال العلويني من الافريقي ولكن العلويني هو ابن الترجي قبل الافريقي وقد غادر ثم عاد الى فريقه الام اما بخصوص انيس المحمودي وايمن حماد أعتقد ان اي مدرب يتمنى ان يكون له لاعبان في قيمتهما سواء الفنية او البدنية، فمن النادر جدا ان تجد لاعبا في مستوى حماد والمحمودي ونحن بحثنا طويلا عن هذا النوع من اللاعبين وقد وجدنا ضالتنا في الاخير وقد كانا في مستوى التطلعات وقدما الاضافة المرجوة والمطلوب منهما الى حد الان. راجت مؤخرا اخبار عن رحيل المنجي البناني؟ لا ليس صحيحا فنحن متمسكون بالمنجي البناني وان شاء الله سيكون معنا في الموسم القادم فالبناني قدم المطلوب وتوج الفريق معه بالبطولة رغم صعوبة الظرف الذي تولى فيه مهام الفريق ولم لا يتوج بالثنائي باعتبار أنه مازالت تنتظرنا مباراة الكأس التي ستجمعنا يوم 1 جوان القادم بالنجم الساحلي. ما دمت ذكرت مباراة الكأس كيف تري حظوظ الترجي فيها؟ تحضيراتنا متواصلة وفوزنا بالبطولة سيكون له دافع معنوي كبير لمزيد العمل والتتويج هذا الموسم بالثنائي وحظوظ الترجي تبقى وافرة فالمباراة ستلعب على جزئيات صغيرة ومثل هذه الحوارات ستكون لها خصوصياتها ولكن نحن جاهزون وعازمون على الفوز ب «الدوبلاي». بعيدا عن البطولة الوطنية ماذا عن ملف البطولة الافريقية؟ الترجي الرياضي قدم مطلب تنظيم البطولة الافريقية القادمة ولكن للاسف الاحداث التي شهدتها نهاية مباراة نصف نهائي بطولة افريقيا للاندية الفائزة بالكأس بين النجم والاهلي حرمتنا من فرصة التنظيم والاسباب هي غياب الامن والخوف من تكرر تلك الاحداث. ان شاء الله عندما يعود الاستقرار الى تونس ويعود الامن كما كان سابقا سنعود الى تنظيم مختلف التظاهرات. البرامج المستقبلية للترجي؟ تحضيراتنا لن نتوقف فنحن سنبدأ في اعداد العدة لبطولة افريقيا القادمة التي ستحتضنها المغرب في اكتوبر القادم التي نتوق الى الفوز بها وستكون مباراة الكأس بداية تحضيراتنا لها.