لطالما مثل الموقع الأثري يونقة بالمحرس موضوع حديث الكثيرين الذين يرون فيه معلما أثريا وتاريخيا عظيما دفن بين طيات الاهمال والنسيان ليبقى على قارعة الطريق رغم تاريخه العريق والذي يعود إلى سنتي 574 و578 ميلادي مثلما هو مذكور على حجارة مكتوبة باليونانية واللاتينية تؤرخ لبناء حصن يونقة في عصر جستنيان 2 وتيبار كما عثر على مجموعات كبيرة من البلاطات الفسيفسائية ولوحات رائعة تخص معبد يونقة إذ لا يوجد لها مثيل الا في كنيسة صالونيك اليونانية وتعود الى سنة 314 ق.م و قد تم حفظها بمتحف باردو ... كل هذا التاريخ العظيم اللضارب في عمق التاريخ لم يشفع للموقع الأثري بيونقة حتى يحظى بالاهتمام اللازم ليبقى مهمشا إلى اليوم وسط مطالبات الاهالي المتكررة بضرورة المحافظة عليه واعطائه المكانة التي يستحق واستغلاله كموقع أثري في تنشيط الحركة السياحية بالمنطقة..