عقد أمس المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس ندوة صحفية تعرض فيها الى نتائج المؤتمر الخامس والعشرين والى البرنامج الاستعجالي للمنظمة الطلابية. وقال منير خير الدين عضو المكتب التنفيذي ورئيس المؤتمر الخامس والعشرين لاتحاد الطلبة ان المنظمة منعت لأكثر من 10 سنوات من انجاز مؤتمرها وان المؤتمر الخامس والعشرين جاء نتيجة للوفاق بين كل الأطراف مشيرا الى أن الانتخابات شملت 70 مكتبا فيدراليا. وأكد منير خير الدين على أن المؤتمر الذي أنجز يومي 25 و26 ماي المنقضي يعتبر تاريخيا لأنه أنجز في كلية عزيزة على قلوب كل الطلبة هي كلية الحقوق والعلوم السياسية التي احتضنت المؤتمر 18 الخارق للعادة. وأشار خير الدين الى أن المؤتمر 25 تمخض عن قيادة جديدة وشابة ستكون مسؤولة في المرحلة القادمة على حد تعبيره وأكد أنها ستهتم بعديد الملفات منها مزيد الانتشار داخل مختلف الأجزاء الجامعية. مشروع جيلين من جانبه أكد وائل نوار الأمين العام المنتخب خلال المؤتمر الخامس والعشرين أن النظام البائد منع الاتحاد العام لطلبة تونس من إنجاز مؤتمره بقوة البوليس مشيرا الى أن بعض قياداته سجنت وطردت من الفضاء الجامعي مبينا أنها قدمت عديد التضحيات التي كانت تصب في اتجاه توحيد المنظمة. وبخصوص المؤتمر قال وائل نوار: «إنجاز المؤتمر كان بمثابة الحلم وهو مشروع جيلين». وأضاف: «المؤتمر الموحد بدأ في حقيقة الأمر منذ 2008». وأردف: «المنظمة الطلابية كانت حاضرة في أحداث 17 ديسمبر و14 جانفي ومناضلوها هم أول من تحرك فقاموا بايقاف الدروس وأخرجوا الطلبة الى الشارع حتى يلتحموا ببقية الشعب». وأكد الأمين العام المنتخب أن حوالي 2000 طالب حضروا المؤتمر منهم 700 مؤتمر، اضافة الى أرملة الشهيد شكري بلعيد وابن الشهيد فرحات حشاد. وبخصوص الانقسامات داخل قيادات الاتحاد قال وائل نوار إن المؤتمر شهد نجاحا كبيرا وان مجموعة من الطلبة اقتحمت مدرج الكلية يوم 24 ماي المنقضي وأعلنت عن قيادة مزعومة وأكد على أنه من غير المعقول أن تكون للمنظمة قيادتان. وأشار الى أن القيادة المزعومة قامت بطبع انخراطات موازية لانخراطات اتحاد الطلبة وأكد أن عملها كان غير جدي. برامج آجلة وأخرى عاجلة في إطار حديثه عن التحركات القادمة للقيادة الجديدة للمنظمة الطلابية قال وائل نوار: «يجب التحرك بأكثر تنظيم في ما يتعلق بالمنحة الجامعية وملف التنقل والأكلة الجامعية ووضعية المبيتات ونظام «إمد» .» وأشار نوار الى أن الوضعية العامة للطالب لم تتغير بعد 14 جانفي مؤكدا أن المنحة لم تعمم على كل الطلبة وأنها لا تكفي حتى لتسديد معلوم الكراء. كما تحدث نوار عن الأكلة الجامعية الرديئة ووضعية المبيتات التي تبقى دون المطلوب والمجالس العلمية التي لا تحتكم الى سلطة القرار والميزانية الهزيلة للتعليم العالي التي لا تمكن البحث العلمي من التطور والتقدم على حد قوله. وبخصوص برنامجه الاستعجالي أكد الأمين العام للمنظمة الطلابية أن الاتحاد العام لطلبة تونس سينظم ملتقى صيفيا تحضره كل الأجيال التي ناضلت صلب المنظمة تتم خلالها مناقشة الملفات وتوحيد المواقف. وأشار وائل نوار الى أن 3 محاور أساسية سيتم طرحها خلال هذا الملتقى وهي «اصلاح التعليم العالي والخدمات الجامعية وتشغيل خريجي الجامعة». كما أكد على أن المنظمة الطلابية ستحضر المؤتمر الوطني ضد العنف وستسلط الضوء على ظاهرة العنف التي اجتاحت الفضاء الجامعي وعلى العنف الذي مورس على الاطار الاداري والجامعي ببعض الكليات. حملة تبرعات وأكد الأمين العام للاتحاد أن المنظمة الطلابية تعيش أزمة مالية وأنها لا تتلقى دعما من وزارة الاشراف أو تمويلا من بعض رجال الأعمال مشيرا الى أن المنظمة ستطلق حملة تبرع بعنوان : «200 شخصية لانقاذ الاتحاد من الأزمة المالية». منظمة طلابية للجميع وأشار وائل نوار الى بعض الأطراف التي تريد تصدير المشاكل الى الجامعة قصد تقسيم المنظمة الطلابية قائلا: «يريدون أن يصنفوا لنا طلبة الجبهة الشعبية وطلبة اتحاد تونس وطلبة النهضة ولن نسمح لهم بذلك فالاتحاد ملك لكل الطلبة». وأضاف: «سيناريو تقسيم الاتحاد لن يمر ونحن في الجامعة لنا ملفات مشتركة مع الأحزاب السياسية ولسنا مختلفين حول قضايا الحريات والديمقراطية وتجريم التطبيع».