اهتزت ولاية منوبة على مدى الاسبوع على انباء مقتل ابناء منها في الاراضي السورية بعد ان القت بهم قيادات «جبهة النصرة» في الصفوف الامامية للقتال ضد جيش بشار الأسد وسقطوا ضحايا في مقتبل العمر تذرف عائلاتهم الدموع عليهم وداخل أفرادها نيران لا تنطفئ . فقد بلغ الأسبوع قبل الفارط عائلة الشاب أمير البكاري من منطقة الدندان نبأ وفاته وسط حسرة وألم وذلك بعد اصابة مباشرة برصاصة خلال مشاركته في القتال.. هذا الشاب سافر صحبة زوجته الى سوريا للمشاركة في «الجهاد» وتوفي هناك دون ان تظفر عائلته بجثمانه لدفنه في حين لم تعد زوجته من سوريا وظلت هناك حسب معلومات بلغت ل «التونسية» . نفس الخبر وصل الى عائلة الشاب «أحمد سودة» بدوار هيشر ليلة الأربعاء الماضي وسط ذهول وصدمة أشقائه وأصدقائه اذ لم تمض اشهر قليلة على سفره الى سوريا للقتال واكدت معلومات انه هاتف عائلته منذ مدة ليعلمها بانتقاله الى الاراضي العراقية حيث لقي حتفه هناك بعد مشاركته الى جانب عدد من أبناء نفس المنطقة في التفجيرات الاخيرة ببغداد وقد تلقت عائلته التعازي بمنزلها . جريح الثورة ...يموت في العراق أما عائلة أنيس حسني البالغ من العمر 24 سنة وهو احد جرحى الثورة بالجهة فقد بلغها نبأ استشهاده للمرة الثانية وكان اولها قبل اشهر لذلك لم تصدق الامر بعد ولم تتقبل التعازي .. ففي المرة الاولى بلغها الخبر لكن ابنها فاجأها بمكالمة هاتفية ليتبيّن انه حيّ يرزق لذلك حين سمعت الخبر هذه المرة ساورها الشك لتظل تنتظر الخبر اليقين والحقيقة ..رغم ان المعلومات اكدت وفاته في بغداد الى جانب احمد سودة وشابين آخرين من حي خالد بن الوليد بنفس المعتمدية. مفقودون.. هذا و ما يزال التيار الجارف يحصد مزيدا من الشباب الملتحقين بالأراضي السورية جماعات جماعات وبحيل جهنمية تعيش عشرات العائلات في حيرة كبيرة بالمنطقة حيث لم تبلغهم انباء عن ابنائهم ان كانوا أمواتا أم أحياء أم معتقلين في سجون النظام السوري ..