أحضر امس امام انظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شاب في عقده الثالث متهم باغتصاب انثى دون رضاها تحت التهديد بسلاح ابيض والاعتداء بالعنف الشديد. وحسب ملف القضية التي جدت اطوارها يوم 31 جويلية 2012 فإنه في حدود الخامسة صباحا بينما كانت المتضررة تسير في طريق العودة الى منزلها بجهة رأس الطابية بعد ان انهت عملها بأحد المطاعم بضفاف البحيرة فوجئت بالمتهم يقترب منها ويعرض عليها مرافقته الى منزله للاختلاء بها لكن المتضررة رفضت مقترحه فصفعها المتهم على وجهها ثم جرها من شعرها الى منزله ولما وصل الى هناك استل من تحت طيات ثيابه شفرة حلاقة ثم هددها بتشويه وجهها ان لم تستسلم لرغبته ثم امرها بنزع ثيابها فرفضت الفتاة ذلك. عندها اعتدى عليها المظنون فيه على مستوى يدها اليسرى وخوفا من بطشه استجابت المتضررة لاوامره فاغتصبها المتهم بكل وحشية. ولما انهى فعلته حملها على متن سيارته رفقة نفر ثان لايصالها الى منزلها. وعندما وصل المتهم الى الطريق خطرت بباله سرقة احد المحلات المختصة في بيع الخزف فأوقف السيارة ثم نزل لتنفيذ مخططه عندها استغل مرافقه الفرصة ثم صعد مكانه وانطلق بالسيارة الى ان استوقفته دورية امنية فاعلمت المتضررة الاعوان بما تعرضت له، وعلى ضوء تلك المعلومات انطلقت الابحاث والتحريات الامنية للقبض على المتهم وفي ظرف زمن وجيز ضبط رجال الامن المتهم وبمزيد التحري معه تبين انه من ذوي السوابق العدلية في السرقة والاعتداء بالعنف الشديد فحرروا في شأنه محضر بحث لاحالته على القضاء. وباستنطاق المتهم امس من طرف القاضي انكر ما نسب اليه واكد ان المتضررة رافقته برضاها نافيا اعتداءه عليها بالعنف مبينا انه مارس الجنس معها وانه سلمها مقابل ذلك 20 دينارا، لكن كلامه لم يقنع القاضي فواجهه بآثار العنف التي كانت على جسد الضحية وبالجراح الذي احدثه لها بواسطة شفرة الحلاقة الى جانب شهادة مرافقه. وبعد المرافعات والمفاوضات قررت المحكمة تحديد موعد لاحق للتصريح بالحكم.