أكد امس «سمير الطيب» الناطق الرسمي باسم حزب «المسار الديمقراطي الاجتماعي» ونائبه بالمجلس الوطني التاسيسي خلال ندوة صحفية نظمها الحزب بمقره المركزي بالعاصمة، انه لم يعد للحديث عن دستور البلاد أوعن الانتخابات من قيمة أو معنى مع «نزول الارهاب إلى المدن الآهلة بالسكان»-على حد تعبيره-،في اشارة منه الى الحادث « الارهابي المريع» الذي جد اول امس بإحدى الطرق القريبة من بعض التجمعات السكانية بولاية القصرين والذي راح ضحيته كل من الشهيدين الوكيل أول «صادق الذوادي» والرقيب أول «زهير الخضراوي» اثر انفجار لغم متطور في طريق مرور سيارة عسكرية كانا يستقلانها. كما اوضح «الطيب» ان بعض الايادي التونسية ضالعة في احداث التفجير والقتل الذين تعيش البلاد على وقعهما في الاونة الاخيرة. وبعد الترحم على ارواح كل التونسيين الذين راحوا ضحية الاحداث «الارهابية» الأخيرة،طالب «الطيب» الحكومة بالخروج عن نهج «التعتيم» الاعلامي والشح في تقديم المعلومة الذي ما فتئت تتعامل به مع كل احداث العنف والقتل،حسب تقديره، مطالبا في السياق ذاته كل أفراد الشعب التونسي بالالتفاف حول المؤسستين الأمنية والعسكرية والمساهمة في صياغة استراتيجية وطنية لمقاومة العنف والتصدي للارهاب. سيناريو«العشرية السوداء»؟؟؟ وشدد الناطق الرسمي باسم حزب «المسار» على «ضلوع بعض الايادي التونسية وآخرين في إعادة سيناريو «العشرية السوداء» التي عرفتها الجزائر في التسعينات والتي كان بطلها القتل والذبح والسبي والخطف..»،حسب تقديره،مطالبا بتكثيف الجهود والتصدي للارهاب الذي اكد انه لا زال يبحث عن مستقر له في تونس. وقال الطيب:»يجب ان نبتعد عن تهويل المسألة حتى لا نرعب الشعب ولكن من الضروري ايضا ان نولي الموضوع العناية والاهتمام اللذين يستحقهما»،مضيفا: «أن لا حوار ولا صلح ولا مهادنة مع كل من يحمل السلاح ضد مواطن تونسي وان كان الفاعل تونسيا فالحوار لا يكون الا مع من يتبع اساليبه ويفهم جدواه». كما طالب «الطيب» بضرورة ايقاف العمل بحالة الطوارئ،موضحا ان هذا القانون «كبّل الجيش الوطني وشتت جهوده في حماية المؤسسات والمغازات مما فسح المجال للارهاب للمرور عبر الحدود متى شاء». اما بخصوص مجاهرة البعض باتباعه لنهج «اسامة بن لادن» او«ايمن الظواهري» في الجهاد والدفاع عن الاسلام والمسلمين،فقد وصف « الطيب» كلا من «بن لادن « و«الظواهري» بالارهابيين، مشددا على ان كل من يرى فيهما قدوة هو ارهابي مثلهما»-على حد تعبيره-. «أفضل بكثير من سابقتيها» وعن مشروع الدستور الاخير وما اثاره من جدل كبير داخل أسوار التأسيسي وحتى خارجه،شدد «الطيب» على ان النسخة الاخيرة من الدستور «افضل بكثير من سابقتيها»، مشيرا الى ان التحسين قد شملها في عديد المجالات،مرجعا الفضل في ذلك الى الحوار الوطني . أما عن النقائص التي تشوب المشروع،فقد بيّن «الطيب» ان العيب يكمن في عمل حركة «النهضة» على تعطيل التوافقات التي اقرها المؤتمر الوطني للحوار على حدّ قوله،مشيرا الى انها «تعطي باليد اليمنى لتعود وتاخذ ما اعطته باليد اليسرى». وبخصوص قانون تحصين الثورة،-اكد «الطيب» انه لا يمكن للثورة ان يحصنها غير الذين قاموا بها وشاركوا فيها،مشددا على ان غاية البعض من تمرير قانون تحصين الثورة هوتحصين انفسهم والتمديد في مدة حكمهم عن طريق ضرب خصومهم السياسيين باستخدام هذا القانون.