لم تتغير الأحوال في الأولمبي الباجي في ظل تواصل غياب الحلول العاجلة لأزمة المال التي ألمّت بالفريق منذ فترة طويلة ودفعت اللاعبين إلى الدخول في إضراب مفتوح تجاوز الأسبوعين إلى حد الآن بعد إضراب أول كان زملاء نضال النفزي قد قطعوه يوم مباراة كأس الجامعة أمام الملعب التونسي...والأكيد أنه مع تواصل هذه الوضعية يزداد مستقبل الفريق غموضا وضبابية وتزداد حيرة الأحباء ومخاوفهم بالتوازي مع ذلك . لا جديد في ما يتعلق بالموارد المالية لم يطرأ جديد إلى حد الآن بما أن الهيئة المديرة لا تزال تنتظر إنتعاشة الخزينة بفضل منحة السلطة الجهوية ومنحة وزارة الشباب والرياضة في هذه الفترة...فالهيئة المديرة لم تتأكد من تاريخ محدد لوصول بعض الأموال التي تمكن من تسديد قسط ولو بسيط من مستحقات لاعبيها يضمن على الأقل إستئنافهم للتمارين إستعدادا لمباراة ثمن نهائي الكأس أمام النجم الخلادي التي ستلعب بتاريخ 23 جوان الجاري...الحلول المالية غير مؤكدة واللاعبون يتمسكون بالإضراب بما لا يعطي إلى الآن أي مؤشر بقرب تجاوز الأزمة وعودة الفريق للنشاط بشكل عادي. وضعية مقلقة عبّر عديد الأحباء ل «التونسية» عن قلقهم الشديد إزاء الوضعية الحالية للفريق حيث أشاروا إلى أن النادي بات في وضعية إنحلال مؤكدة في ظل غياب النشاط عن فريق الأكابر منذ فترة طويلة بسبب غياب المال زيادة على عدم تأكد بقاء هيئة جلال الغربي أو رحيلها دون وضوح للرؤية في ما يتعلق بالمجموعة التي ستسير النادي للموسم القادم خاصة وأن هيئة جلال الغربي عجزت عن توفير المال لإقناع اللاعبين بالعودة للتمارين كما أنها لم تجرأ على فتح ملف تجديد العقود رغم وجود قائمة ب 17 لاعبا باتت على باب الخروج نهاية الشهر الحالي...الأحباء تذمروا وأكدوا أن الأندية الأخرى إنطلقت في التحضير للموسم القادم من خلال الإنتدابات وتجديد العقود والأولمبي الباجي مازال عاجزا عن توفير جراية شهرية واحدة للاعبية ليضع حدا لهذا الإضراب المهين الذي لم يشهد له النادي مثيلا على إمتداد تاريخه. الفرجة للجميع الأحباء الغيورون بالإضافة إلى عتابهم الموجه إلى الهيئة التي رأوها مقصرة ولم تنجح في إنهاء الأزمة فقد وجهوا كذلك لوما لكافة المسؤولين السابقين الذين أخذوا موقع المتفرج ولم يندفعوا لإنقاذ الفريق من حاضره ومستقبله...الأحباء أكدوا أن من لديه رغبة في تحمّل مسؤولية النادي للموسم الجديد عليه التحرك من الآن ومفاتحة جلال الغربي في الأمر وهو الذي لا يمانع في الإنسحاب متى وجد من يتسلم النادي في وضعيته الحالية...الجماهير الباجية ترى أن حاضر النادي صعب ومستقبله أصعب بكثير في ظل هذا الركود الذي تعرفه الأجواء المحيطة بالنادي... الرهان في الميزان بالنظر إلى الظروف المتوترة التي يعيشها الأولمبي الباجي في هذه المرحلة على مسافة أيام قليلة من مباراة في غاية الأهمية ستجمعه بالنجم الخلادي فإن إمكانية الخيبة والإنسحاب باتت واردة ما لم تتحرك الهيئة المديرة في أقرب وقت لتنقذ ما يمكن إنقاذه تفاديا لإنسحاب جديد مثلما حصل أمام الملعب التونسي...المدرب العرفاوي إزداد غضبه هذه الأيام في ظل تواصل الأزمة وعدم حسم الهيئة لمستحقات اللاعبين الذين ينتظرون بفارغ الصبر تحركا إيجابيا من الهيئة للعودة إلى ملعب التمارين.