اختار متوسط الميدان الدفاعي الجزائري خالد لموشية انتهاج سياسة « التصعيد» مع هيئة فريقه النادي الإفريقي حيث منح إدارة «سليم الرياحي» مهلة قصيرة انقضى اجلها بالأمس لتنزيل بقية مستحقاته المالية المتخلدة بذمة الأفارقة مهددا باللجوء إلى أروقة « الفيفا » في صورة عدم حصوله على بقية رواتب 3 أشهر وفقا لما جاء على لسانه مؤخرا . « التونسية» بحثت في الموضوع مع كاتب عام النادي الإفريقي مجدي الخليفي الذي كشف حقائق عديدة ستكتشفونها تباعا في هذه الورقة . رواتب شهرين أكد مصدرنا على أن خالد لموشية لم يتحصل على رواتب شهرين فحسب أي ما يقارب 150 ألف دينار من قبل هيئة «سليم الرياحي» وليس مستحقات 3 أشهر كاملة كما صرح به الجزائري مؤخرا لإحدى الصحف اليومية التونسية . لم يتحدث إطلاقا لهيئة «الرياحي» كما أشار محدثنا إلى أن « لموشية» لم يجلس إلى طاولة الحوار مع هيئة « سليم الرياحي » ولم يتحدث معها إطلاقا لتسوية بقية مستحقاته المالية مؤكدا انه مستاء من اتهامات الجزائري لمسؤولي النادي الإفريقي وبالتحديد رئيس فرع كرة القدم صالح الثابتي بالمماطلة لكونها لا تمت للواقع بصلة سيما وأن إدارة الفريق على أتم الاستعداد للتفاوض مع اللاعب في أية لحظة لإنهاء هذا الملف بأساليب ودية دون اللجوء إلى سياسة التصعيد التي لا تخدم مصلحة « لموشية» في شيء . غادر الفريق بلا رخصة و في ذات السياق , تابع محدثنا كلامه قائلا : « لنذكر لموشية انه اخل في وقت ما بالتزامه مع النادي الإفريقي وغادر الفريق في اتجاه بلده الجزائر دون رخصة في ديسمبر الفارط لتعزيز صفوف منتخب «الخضر» ( قبل أسبوعين من بداية « كان» جنوب إفريقيا ) وهذا يعد خرقا للقانون صدر عن اللاعب وسيحاسب عليه بالخصم من مستحقاته المالية». مسؤولو الإفريقي عاملوه باحترام و أفاد مصدرنا أن لموشية لقي ترحيبا استثنائيا لحظة قدومه للفريق وتمت معاملته من مسؤولي النادي الإفريقي وجماهير النادي باحترام كبير مشيرا إلى أن الجميع يعتبره من أفضل اللاعبين الجزائريين ولا دخل لهيئة « سليم الرياحي» في نية إقصائه من حضيرة الفريق والدليل أن اللاعب بعد أن كان خارج حسابات نبيل الكوكي على امتداد المرحلة الأولى من البطولة الوطنية لاعتبارات فنية بحتة أصبح أساسيا عند قدوم المدرب فوزي البنزرتي لمركب منير القبايلي خلال سباق ال« بلاي أوف» وكان من العناصر القليلة التي تركت انطباعات جيدة لدينا كعائلة موسعة للفريق . و في هذا الإطار , قال مصدرنا : « ولهذا من العيب أن يتهم لموشية مسؤولي الفريق بالمماطلة وارتكاب بعض الأخطاء من بينها كما ذكر سوء تعاملها مع اللاعبين وهو ما يعد تجنيا واضحا على هيئة فريقنا والحال أن علاقتنا بكافة المجموعة مبنية على أساس الاحترام المتبادل والعمل من اجل مصلحة الفريق » . «الطرابلسي»أكد انه لا يصلح لأكثر من عام كما أوضح محدثنا أن اللاعب الجزائري لا يصلح لمواصلة المشوار مع الفريق أكثر من عام وفقا لنصائح الدكتور محسن الطرابلسي الذي أكد أن « لموشية» إذا تجاوزت اقامته في الحديقة « أ » أكثر من موسم سيصبح « بضاعة فاسدة » بمنطق العطاء والمال والأعمال في حضيرة الجمعية نظرا لتقدمه في السن (32 عاما ) ولهذا سيخلى سبيله رسميا يوم 30 جوان الجاري. سينال أمواله في الآجال و ختم مصدرنا حديثه مؤكدا على أن خالد لموشية مازال على ذمة النادي الإفريقي إلى حدود 30 جوان الجاري موعد فسخ عقده بالتراضي مع الفريق وهو مدعو للالتحاق بتمارين المجموعة يوم 20 جوان الجاري وسنجلس معه على طاولة الحوار قبل حلول تاريخ انتهاء تعاقده مع الجمعية لتسوية بقية مستحقاته المالية ( 150 ألف دينار ) والانفصال بطرق ودية .