دمشق (وكالات) أعدمت عناصر من «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في حلب صبيا عمره 15 عاما أمام والديه عقابا له على ما اعتبرته هذه الجماعة التلفظ بكلمات تنم عن الكفر، وفق ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له. وقال المرصد المؤيد للمعارضة والذي يستخدم شبكة من المراقبين في سوريا إن الصبي قتل بإطلاق النار على وجهه ورقبته بعد يوم من اعتقاله. وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المرصد لا يمكنه تجاهل هذه الجرائم التي لا تخدم سوى أعداء الثورة وأعداء الإنسانية. وأظهرت صورة نشرها المرصد وجه الصبي ودماء تخرج من فمه وفكه بالإضافة إلى جرح برصاصة في رقبته. وقال المرصد، الذي اعتمد في تقريره على روايات شهود، إن الصبي وهو بائع متجول للقهوة في حي الشعار الذي تقطنه طبقة عمالية , كان يتحدث مع شخص وسمع وهو يقول انه «حتى إذا نزل النبي محمد من السماء فلن يصبح مؤمنا» وفقا للرواية التي نقلها المرصد. واخذ المسلحون الذين ينتمون لجبهة النصرة الصبي يوم السبت الماضي وأعادوه حيا في الساعات الأولى من صباح أول أمس لكشكه الخشبي وقد بدت آثار الجلد واضحة على جسمه. وقال التقرير إن الناس تجمعوا حوله وقال عضو في الكتائب المقاتلة مخاطبا سكان حلب إن الكفر بالله شرك وسب النبي محمد شرك وإن أي شخص يسب ولو مرة واحدة سيكون عقابه على هذا النحو. وأضاف التقرير أن هذا الشخص أطلق بعد ذلك رصاصتين على الصبي من بندقية آلية على مرأى من الناس وأمام والديه ثم ركب سيارة وغادر المكان. وقال عبد الرحمن إن والدة الصبي توسلت للجناة الذين تشير لهجتهم إلى أنهم قد لا يكونون سوريين بعدم قتل ابنها. وقال والدا الصبي إن ابنهما شارك في المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في حلب. ومنذ العام الماضي أصبحت مناطق واسعة من حلب خاضعة لسيطرة الكتائب الإسلامية بما في ذلك جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة بالإضافة إلى وحدات أخرى لمقاتلي المعارضة.