بين وزير الشؤون الدينية أن الوزارة تعاني من نقص في التجهيزات والصلاحيات مبينا أن الوزارة ليس لديها إشكال عند استدعاء الدعاة من الخارج. وقد قال الوزير في اللقاء الواحد والأربعين بعد المائة أن الجميع من المراقبين والإعلاميين يطالبون الوزارة بالعمل والجهد وإلزام كافة الأطراف بالقرارات وهم لا يعلمون انه ليس لدينا إلا سلطة إشرافية تنظيمية فقط تفتقر الى التنفيذ. تفقدية عامة مجمدة.. وأوضح الوزير أن مراقبة المساجد لا تتم إلا عن طريقة تامين مراقبة إدارية أي الدروس ونوعيتها والمضمون والخطاب المعتمد في خطبة الجمعة دون التدخل في صياغتها وتوجيهها لجهة معينة. وبين في ذات السياق أن المساجد تعاني من وضع صعب بسبب بعض ما اسماها ب"الانفلات"وأن وزارة الشؤون الدينية تسعى الى التواصل الإداري مع الأئمة للحفاظ على حرمة المسجد ومنع التعصب والإثارة والتكفير على اعتبار أن هيئة التفقدية العليا مجمدة وننتظر تفعيلها. وهنا قال:"الجميع لا يعلم أن هناك أكثر من خمسة آلاف مسجد منها أربعة آلاف تقام فيها صلاة الجمعة بالإضافة الى انه ليس لدينا تمثيل في الجهات..نحن نتحاور مع الجميع بغض النظر عن كوننا مجردون من سلطة التنفيذ". إضراب الأئمة... الوزير استنكر هذه الدعوة الى الإضراب على اعتبار أنها تتزامن وشهر رمضان وقد قال:"هل يمكن الإضراب عن الصلاة او الإضراب عن الطعام في شهر رمضان؟؟..نحن نتحاور مع النقابات الأساسية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل ولا نعترف إلا بهؤلاء". ووصف علي اللواتي مستشار وزير الشؤون الدينية الداعين للإضراب بانهم من هواة ما وصفها ب"الفرقعات الإعلامية والمتشبهين بصفات ليست لديهم". منح جديدة... و في ذات السياق أكد نور الدين الخادمي أن الوزارة تسعى جاهدة لاستصدار قرار جديد يقضي بإسناد منحة 70 دينارا الى الأئمة المتفرغين للمساجد عوضا عن 25 دينار فقط التي أقرت السنة الماضية بسبب التوازنات المالية للدولة. وأكد أن الإطارات الدينية البالغ عددها 20الفا من حقها التمتع بجراية شهرية مثلها مثل كافة الموظفين لأن هؤلاء يقومون بمهمة جليلة ومنحهم اجر ضعيف هو بمثابة مظلمة كبيرة في حقهم. الدعاة... وبخصوص توافد الدعاة من الخارج اكد علي اللواتي مستشار وزير الشؤون الدينية أن الوزارة ليس لها أي إشكال بهذا الشأن ماداموا-الدعاة- يراعون خصوصية البلد كاشفا عن وجود لجان تنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية من اجل النظر في الدعاة. بعثة دينية.... واغتنم الوزير الفرصة للحديث عن القرار القاضي بإرسال مجموعة من الأئمة خلال شهر رمضان للإشراف على الصلوات في مساجد بالعواصم الأوروبية. وقال:"السنة الفارطة لم نرسل الى ستة أئمة فقط لكن خلال هذه السنة سنرسل أكثر من ذلك لتأطير الجالية التونسية بالخارج وتقديم الأحكام الفقهية وتشجيع المواطنين على الصلاة من خلال المحاضرات و الدروس". وأضاف:"سنقوم أيضا بايفاد عدد من حفظة القران الا عدد من العواصم الأوروبية ومدارس دينية معروفة من اجل مزيد تعلم الفقه القرآني وحفظ تعاليمه". وأكد وزير الشؤون الدينية أن شركة منتزه قمرت ليست تابعة لوزارته بل هي تحت إشراف مباشر من رئاسة الجمهورية مضيفا بأنه يجب تحديد المهام والصلاحيات "ليأخذ كل ذي حق حقه وليمارس كل مهمته على حدة".