عقد صباح امس نبيل معلول مدرب المنتخب الوطني ندوة صحفية في أحد النزل بالضاحية الشمالية للعاصمة بحضور اللاعبين عصام جمعة وسامح الدربالي وذلك لتسليط الاضواء على اخر استعدادات عناصرنا لمباراة الاحد القادم التي ستضع منتخبنا في ضيافة غينيا الاستوائية بمالابو لحساب الجولة الخامسة لتصفيات مونديال البرازيل 2014 (منطقة افريقيا). «راض على مردود المجموعة» استهل «الكوتش» مداخلته الصحفية بالتاكيد على رضائه التام على مردود عناصرنا في مواجهة السيراليوني الاخيرة مشيرا الى ان اللاعبين طبقوا تعليماته بحذافرها على امتداد المباراة وتحلوا بعزيمة كبيرة للخروج بنتيجة ايجابية من « فريتاون» بالذات رغم عائق ارضية الميدان «الكارثية» كما وصفها والغيابات الخمس المؤثرة (تراوي وخليفة وجمعة والمساكني والذوادي). و استدرك معلول قائلا : « اشكر جميع اللاعبين على المردود الغزير الذي قدموه ضد المنتخب السيراليوني رغم عائق ارضية الميدان والغيابات العديدة التي سجلتها تشكيلتنا لكن هذا لا يمنع بالتاكيد على اننا ارتكبنا بعض الاخطاء الدفاعية في بعض الفترات من المباراة وتحديدا خلال الشوط الاول وقبولنا لضغط المنافس نظرا لعدم امتلاكنا للاعب مهاري قادر على خلق الخطر على دفاع المنافس بالاضافة الى عدم توفق الثنائي شادي الهمامي والفرجاني ساسي في تطبيق خطة الضغط على حامل الكرة في مناطق الخصم لكن الحمد لله حصدنا نقطة مهمة على درب اقتطاع بطاقة العبور الى الدور الحاسم من تصفيات المونديال. معاملة ب«الوجوه» ابدى مدرب المنتخب الوطني امتعاضه الشديد من طريقة تعامل بعض الصحفيين مع المردود العام للاعبين في المباراة الاخيرة ضد السيراليوني والنقد «اللاذع» الذي شمل اختياراته الفنية في ذات المواجهة مؤكدا على انه مدرب «غير معصوم من الخطإ» الا انه اعد لاعبيه تكتيكيا وبدنيا بالشكل الامثل وباستثناء المردود المحتشم لرفاق معز بن شريفية في الفترة الاولى لعدة اعتبارات منطقية فان منتخبنا مسك بزمام الامور خلال الفترة الثانية وكان قريبا من العودة بنقاط الفوز ليكتفي في النهاية بنقطة ثمينة». وأضاف قائلا: «ما لا يعلمه الكثيرون أنّ منتخبنا خاض مباراة السيراليوني الاخيرة ضد عامل ارضية الميدان والرطوبة العالية والغيابات المؤثرة المسجلة والتي تعتبر سابقة في مباريات المنتخب خارج ارضنا على مر التاريخ ورغم كل هذه العراقيل عدنا بنتيجة ايجابية لكنني تفاجأت شخصيا بانتهاج بعض الصحفيين لسياسة النقد اللاذع لمردود اللاعبين وللاختيارات الفنية والبشرية ليس بمنطلق الغيرة على الوطن لكن اعتقد شخصيا انها تندرج في خانة «النوايا المبيتة» خصوصا لما نقارن اداءنا في اخر مباراة لنا ضد السيراليوني بتلك التي خرجنا منها بتعادل بشق الانفس ضد نفس المنافس (2 / 2) في اطار تصفيات «الكان» رغم ان الخصم لعب لاكثر من 50 دقيقة منقوصا من لاعب لكن مع ذلك لم يتجرأ ولو صحفي واحد على نقد اختيارات المدرب (يقصد سامي الطرابلسي) واللاعبين في حين لم نسمع بتاتا كلمة «برافو» على اجتهادنا على راس الاطار الفني للمنتخب رغم اننا تسلمنا المهمة في ظروف صعبة وفي حيز زمني ضيق» «لا نتحمل مسؤولية معضلة الاصابات» كما اشار معلول الى ان معضلة الاصابات التي طالت عددا من عناصرنا الوطنية (الذوادي واليعقوبي والخنيسي والمساكني) نتجت عن الارهاق الكبير الذي انتابها جراء النسق الماراطوني للبطولة مؤكدا على ان هذه الاصابات لحقت اللاعبين وهم ملتزمون مع انديتهم و«لا نتحمل مسؤولية ذلك بشهادة القاصي والداني» حسب قوله. وتابع في ذات الاطار: «لا نتحمل مسؤولية الكم الهائل من الاصابات لابرز عناصرنا لانها ناتجة اساسا عن الارهاق الكبير الذي انتابها في فترة التزامها مع انديتها وذلك بسبب النسق الماراطوني للبطولة مما حرمنا من الاستفادة من خدماتها لكن رغم ذلك «الحاضر يززي» وسنحاول بالعناصر المتاحة على ذمتنا العودة بنقاط الانتصار من مالابو بالذات». تعزيزات هامة وبخصوص عودة عصام جمعة ومجدي تراوي لتعزيز صفوف المنتخب في مواجهة الاحد القادم ضد غينيا الاستوائية, ابدى «الحاج» معلول ارتياحه بوجود مهاجم الكويت الكويتي ومتوسط ميدان الترجي الرياضي ضمن الرصيد البشري المؤهل لاستغلاله في حوار «مالابو» الاحد المقبل معتبرا ذلك تعزيزين هامين للمنتخب في ظل الغيابات العديدة التي يسجلها وفي طليعتها يوسف المساكني وشمس الدين الذوادي ومحمد علي اليعقوبي وطه ياسين الخنيسي مع امكانية تواصل احتجاب صابر خليفة بداعي الاصابة . وفي هذا الاطار , قال معلول: «عودة عصام جمعة ومجدي تراوي تعتبر تعزيزا هاما لصفوفنا بالنظر الى الغيابات العديدة التي يسجلها رصيدنا البشري بالاضافة الى الدعم البسيكولوجي الذي يقدمه جمعة لفائدة بقية العناصر عند حضوره في التشكيلة والانسجام الكبير بين ثنائي الترجي مجدي تراوي وحسين الراقد الذي سنحاول الاستفادة منه الاحد القادم». تغييرات منتظرة ونفس هجومي اما بشأن التوجه التكتيكي الذي سيتبناه الجهاز الفني للمنتخب في مباراة الاحد القادم ضد غينيا الاستوائية , اكد «الكوتش» النفس الهجومي الذي سيطغى على اسلوب لعب منتخبنا في حوار «مالابو» مقارنة بالمواجهة الاخيرة ضد السيراليوني للعودة بنقاط الفوز من عقر دار المنافس بالذات . وفي هذا الاتجاه, لمح معلول بطريقة ضمنية الى امكانية تعويله على اسامة الدراجي في مركز صانع العاب منذ البداية بالاضافة الى عودة عصام جمعة للتشكيلة الاساسية في خطة راس حربة كلاسيكي ومجدي تراوي كلاعب ارتكاز دفاعي ثان الى جانب حسين الراقد في حين تكتم مدرب المنتخب عن بقية العناصر التي ستؤثث التشكيلة الاساسية ل«النسور» الاحد القادم ضد غينيا الاستوائية. «أرضية ميدان جيدة» عبر نبيل معلول عن سعادته بالاصداء الواردة عليه من مالابو والتي تؤكد على ارضية الميدان الجيدة للملعب الذي سيحتضن مباراة منتخبنا ضد مضيفه غينيا الاستوائية . و في هذا الصدد, افاد بان الارضية الجيدة لملعب المباراة الاحد القادم ستجعل عناصرنا تخوض مواجهة غينيا الاستوائية برغبة مضاعفة للفوز ودون ضغوطات تذكر على عكس ما رافق اللاعبين في حوار الاسبوع الفارط ضد المنتخب السيراليوني من قلق متزايد من الوضعية «الرثة» لارضية الملعب . « لا بديل عن الفوز » اكد «الكوتش» حرص لاعبيه على الخروج بنقاط الفوز من «مالابو» بالذات الاحد القادم لضمان بطاقة العبور رسميا للدور الاخير المؤهل لمونديال البرازيل 2014 . كما اشار معلول الى انه اوصى كافة المجموعة بالتركيز التام للخروج بنقاط المباراة ضد غينيا الاستوائية لتفادي المفاجآت غير السارة في الامتار الاخيرة من عمر تصفيات المونديال رغم فارق الخمس نقاط بين منتخبنا واقرب ملاحقيه السيراليوني . منافس محترم و«مهاري» افاد « الحاج « معلول بانه درس جيدا اسلوب لعب منتخب غينيا الاستوائية الذي يرتكز اساسا على المهارات الفردية وتبادل الكرات القصيرة والسريعة مؤكدا على انه سيغلق الاروقة للتصدي لهجوم المنافس الذي يضم في صفوفه عناصر تحترف اللعب في البرازيل واسبانيا والبرتغال والكوت ديفوار . و في هذا الاطار , تابع قائلا : « طريقة لعب غينيا الاستوائية تشبه كثيرا الطريقة البرازيلية والبرتغالية القائمة اساسا على المهارات الفردية وتبادل الكرات القصيرة والسريعة ولتفادي اية مفاجات غير سارة اعددنا الخطة المناسبة للاطاحة بالمنافس والعودة ببطاقة الترشح للدور الاخير المؤهل لمونديال البرازيل من مالابو بالذات ان شاء الله».
