وصف "سمير بن عمر" عضو المجلس التاسيسي عن حزب المؤتمر من اجل الجمهورية تصريح "راشد الغنوشي" زعيم حركة النهضة الذي اكد فيه ان الاعتذار من الشعب يجنب صاحبه الوقوع تحت طائلة قانون تحصين الثورة , بانه موقف سياسي و قابل للنقاش , لكنه دعا الى عدم استباق الاحداث و انتظار الجلسة العامة التي ستخصص لمناقشة قانون العزل السياسي . و بخصوص تصريح "عدنان منصر" الاخير , قال بن عمر ان وسائل الاعلام وقفت عند ويل للمصلين , مشيرا الى ان المرزوقي لن يترشح للانتخابات ما لم تتم مراجعة الصلاحيات المسندة لرئيس الجمهورية وفق المسودة الأخيرة للدستور. و نفى بن عمر ان يكون قانون تحصين الثورة مجعولا لتضييق الخناق على الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس , قائلا :" انه كلام غير صحيح لعدة اعتبارات , اولا فقد تم اقتراح القانون قبل ولادة نداء تونس , بغية تفكيك منظومة الفساد و تحقيق اهداف الثورة , ثانيا ان السبسي امضى بنفسه على قانون مشابه لقانون التحصين و صرح للاعلام انه لا يرى مانعا في اقصاء رموز النظام السابق من الحياة السياسية لمدة 5 سنوات ..." و اوضح بن عمر انهم لا يحتاجون الى قانون لاقصاء رئيس نداء تونس معتبرا ان السبسي لا يمتلك اي رصيد انتخابي او وزن على الساحة السياسية , قائلا :" السبسي لا يمثل اي ثقل انتخابي وهو لا يخيف وهو عكس ما يروج له البعض في وسائل الاعلام ..." و راى بن عمر انه في صورة توفر الشروط القانونية التي تخول للباجي قائد السبسي الترشح للانتخابات الرئاسية فانه لن يغير موازين القوى على الساحة حسب تعبيره معللا ذلك بان الشعب التونسي لن يصوت له مستدلا على ذلك بنتائج انتخابات 23 اكتوبر 2011 التي لفظت المنظومة السابقة و رموزها حسب تعبيره. الدستور مسكين و في تعليقه عن الانتقادات الموجهة الى الدستور الجديد اوضح عضو المؤتمر من اجل الجمهورية ان الدستور الجديد مسكين بفعل تعرضه الى انتقادات لاذعة يمينا و يسارا , قائلا :" اليساريون المتطرفون يعتبرونه تمهيدا لدولة دينية و في حين يعتبره الاسلاميون المتشددون كفرا ..." , موضحا ان المشروع الجديد من افضل دساتير العالم باعتباره عصارة مجهودات كبيرة استانست بتجارب الدول الاخرى , لكنه لم يخف وجود بعض النقائص التي تستوجب التعديل . اطراف يرعبها المرزوقي تشن حملة ضده و في رده على الانتقادات اللاذعة الموجهة لرئيس الجمهورية "منصف المرزوقي" اوضح بن عمر ان الهجمات هي عبارة على حملة ممنهجة تقودها بعض الاطراف التي يرعبها الرئيس , قائلا :" هي نفس الاطراف التي كان يرعبها المرزوقي قبل الثورة ..." و اقترح بن عمر اللجوء الى حوار الافكار بدل السقوط في الابتذال , مضيفا :" السياسة صراع افكار ... انه انحطاط اخلاقي لاصحاب الحملة عجزوا عن تقديم نقد بناء للمنصف المرزوقي ..."