صيدا بيروت (وكالات) ظهر فضل شاكر المطرب «التائب» حسب التسمية المتداولة في شريط فيديو وسط مسلحين من أنصار القيادي السلفي اللبناني أحمد الأسير, معلنا قنصه وقتله جنديين لبنانيين في المواجهات الأخيرة بمحيط مسجد بلال بن رباح في صيدا واصابة آخرين.. كما تباهى فضل شاكر وهو من المقربين (بعد التوبة) من الأسير, بقتله جنديين, فيما واصل الجيش اللبناني والقوات الأمنية تعقب الأسير ومقاتليه بعد أن فروا من المدينة. ولا يزال رجل الدين اللبناني الشيخ أحمد الأسير، الذي دخل الجيش اللبناني مقره العسكري في جنوب البلاد بعد معارك عنيفة، متواريا عن الأنظار، بينما يقوم الجيش بتمشيط مقره، الذي كان يتحصن فيه مع أنصاره. وقال مصدر عسكري لبناني إن «كل القوى الأمنية تتولى ملاحقة الأسير المطلوب مع 123 من أنصاره من السلطات القضائية». وكان القضاء اللبناني قد أصدر أول أمس بلاغات بحث وتحر في حق الأسير، البالغ من العمر 45 عاما، و123 من أنصاره، فيما أوضح المصدر أن مكان وجود الأسير «غير معروف». وهناك العديد من الإشاعات حول الأسير تشير إلى احتمال لجوئه إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا القريبة أو إلى مدينة طرابلس في شمالي لبنان أو إلى سوريا. و ذكرت تقارير صحفية أن الجيش اللبناني يقوم منذ صباح أمس بعملية تمشيط لمقر الأسير كما قام بجمع الأسلحة الصاروخية من مقر الأسير ومحيطه وبتفجير عدة ألغام زرعت في محيط مسجد بلال بن رباح أين تحصن القيادي المتشدد وأنصاره. أما فضل شاكر فلا توجد معلومات عن مكان تواجده لكنه كان لصيقا دائما بالشيخ الأسير وينتقل معه أينما تحرك ويرجح أنه لا يزال معه متخفيا بعد أن أصبح هو بدوره ملاحقا قضائيا.