بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمقاومة الادمان نظمت الجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات وجامعة صفاقس والادارة الجهوية للصحة العمومية بصفاقس والمعهد العالي لعلوم التمريض بصفاقس الاربعاء 26 جوان بنزل سيفاكس ندوة تحسيسية وتثقيفية تحت شعار: ' كيف يساهم الاطار الطبي والاجتماعي في الوقاية من تعاطي المخدرات ' وتم خلالها تنظيم جلستين علميتين ومحاضرات باشراف وتقديم عدد من الاساتذة في شتى المحاور والمواضيع المتصلة بموضوع الادمان كالبحث في الجوانب النفسية للادمان وكذلك تصنيف المواد المخدرة اضافة الى استعراض مساهمة مصلحة الصحة المدرسية والجامعية بصفاقس في الوقاية من تعاطي المخدرات وايضا موضوع ' من التداوي الى الادمان :دور الصيدلي" وتم خلال الندوة التحسيسية والتثقيفية بحث الجوانب القانونية مثل تقديم قانون مكافحة المخدرات في النظام التونسي وقراءة تقييمية في نصوص مقاومة المخدرات ولم يتم اهمال موضوع الادمان في اماكن العمل حيث تعلقت احدى المداخلات بمسالة ' المخدرات ومواطن الشغل ' وتم كذلك استعرؤاض آفة لمخدرات بين المكافحة والوقاية مع تقديم شريط وثائقي حول آفة المخدرات في صفوف الشباب ووضعية المخدرات في تونس ودور الجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات مع تقديم دراسة ميدانية عن المخدرات وقد التقينا بالدكتور عبد المجيد الزحاف رئيس الجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات فقال لنا ان هذه الندوة التحسيسية والتثقيفية حول المخدرات مهمة لان موضوعها على غاية كبيرة من الاهمية وتمس الكثيرين في كل المناطق والاحياء وهو عمل دؤوب على امتداد السنة واضاف انه في هذا الملتقى تم التركيز على بعض الجوانب ومنها بالاساس وفي المقام الاول الجانب النفسي للمدمنين باعتبار ان هشاشة هذا الجانب النفسي للشخص تجعل نسبة انزلاقه كبيرة واكثر مما لدى غيره في مستنقع الادمان واضاف ان هذه الملتقيات مهمة ايضا للتحسيس ولمعرفة الانواع المستعملة في تونس بكثرة مثل الزطلة والمذيبات العضوية ( الديليون والكولة ) واشار ان من محاور هذه الندوة المخدرات في المصنع ومقر العمل ومخاطر ذلك لا سيما وان البعض يعملون ويستهلكون المخدرات ومن دون ان تظهر عليهم علاماته وهو ما يشكل ماساة كبيرة للشخص وللعمل ولافراد عائلته وشدد الدكتور عبد المجيد الزحاف على دور المجتمع المدني في المساعدة على القيام ببحوث ميدانية لمعرفة المراهقين الذين يستعملون المذيبات العضوية والتي تصل بهم الى حال الشلل وتجعل المراهق ينقطع عن المدرسة وهذا امر خطير ولفت الدكتور الزحاف الى ان القانون التونسي لم ياخذ بعين الاعتبار هذه الظاهرة التي تتيح للمراهق بدينار واحد ان يشتري الكولة او الديليون ويستعملها كاداة مخدرة تقضي عليه وتكون هي البداية للدفع به الى حال الادمان والانتقال الى انواع اخرى من المخدرات كالزطلة والهيرويين والسوبيتاكس وغيرها وقال ان دور المجتمع ككل للمساعدة على تفادي السقوط في هذا المستنقع ومعاضدة الجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات التي لها مركز الاضغاء والمساعدة لايواء المدمنين من كل انحاء الجمهورية وقبولهم بداخله حيث يتلقون هناك النصيحة والعلاج والاصغاء ويتم معرفة مدى التحفز ومدى الرغبة في تلقي الدواء والعلاج وهو بالتالي مركز يصب في مضمون الصحة العامة ومضمون الوقاية من الادمان