احالت دائرة الاتهام على أنظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس ملف قضية قتل عمد تورط فيها شاب اعتدى على غريمه بواسطة آلة حادة –موسى –على مستوى صدره ورغم محاولة إسعافه ونقله على جناح السرعة إلى المستشفى فأنه لقي حتفه بعد يومين من الاعتداء متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للإصابة التي تعرض لها والتي تسببت له في نزيف حاد . وتعود اطوار هذه الجريمة إلى شهر نوفمبر 2012 عندما تلقت السلط الأمنية اعلاما من احد المستشفيات بالعاصمة يفيد فيه قبول شاب يحمل اثار عنف واعتداء بواسطة الة حادة وقد تلقىالضحية الإسعافات اللازمة واحتفظ به تحت العناية الطبية المركزة غير انه فارق الحياة فتحولت دورية أمنية على عين المكان واجريت المعاينات الميدانية على الجثة من طرف ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس وأذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة بدقة فيما انطلقت التحريات في الجريمة. وحسب المعلومات التي تجمعت لدى أعوان الأمن فان شرارة النزاع انطلقت عندما اعترض الضحية سبيل المظنون فيه وكان بحالة سكر مطبق وتلفظ نحوه بألفاظ منافية للاخلاق وذكره بخلاف سابق بينهما وامسكه من ثيابه محاولا تعنيفه غير أن الجاني دفعه بقوة فثارت ثائرة الضحية واخرج موسى حاول بواسطته الاعتداء على غريمه الذي شل حركته وافتكه منه وطعنه في صدره ثم تحصن بالفرار تاركا اياه يسبح في بركة من الدماء.وقد نجح اعوان الامن بعد مجهودات كبيرة من القاء القبض على المظنون فيه بعد تحصنه بالفرار لمدة ايام. وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه وافاد ان الضحية استفزه واخرجه عن شعوره عندما حاول تعنيفه والاعتداء عليه بآلة حادة أمام الملإ فاضطر للدفاع عن نفسه دون أن تتجه نيته إلى قتله وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل القتل العمد وقد تمسك المتهم بأقواله في جميع مراحل البحث معربا عن ندمه عما صدر منه في لحظة غضب شديد وقد وجهت دائرة الاتهام للمتهم تهمة القتل العمد مع سابقية القصد ومن المنتظر أن ينظر القضاء قريبا في ملف القضية .