أدى أوّل أمس كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة الحبيب الجملي زيارة عمل إلى ولاية نابل، تندرج في اطار متابعة انشطة وزارة الفلاحة في الجهات . وقد انطلقت الزيارة من الحمامات حيث اشرف كاتب الدولة على افتتاح ملتقى المنتوجات السمكية الذي تحتضنه مدينة الحمامات على امتداد يومي 25 و26 جوان الجارى وتشارك فيه 16 دولة ويركز على الاستثمار في مجال تربية الاسماك وتنمية التجارة بين الدول المشاركة في مجال الاسماك . وفي اطار متابعة سير موسم تجميع الحبوب زار كاتب الدولة مركز تجميع الحبوب بقليبية، أين عاين عمليات التجميع واستمع إلى مهنيي القطاع الذين عرضوا المشاكل التي يواجهونها والمتمثلة في طول مدة الانتظار امام مركز التجميع وقد قام بالتدخلات اللازمة من اجل توجيه المنتجين الى مركز تجميع الحبوب بجبل الجلود. كما اطلع الجملي على هامش هذه الزيارة على تقدم أشغال مشروع تهيئة ميناء الهوارية المقدرة تكلفته بخمسة مليارات. حيث أثارت المعانية إلى أن نسبة تقدم الأشغال وصلت إلى 50 ٪ . وللتذكير فان الميناء البحري بالهوارية أنجز منذ ما يزيد عن 7 أعوام باعتمادات جملية ناهزت العشرة ملايين دينار. وكان من المفروض أن يدخل حيز الاستغلال ليستفيد منه نشطاء الميدان فيجنب مراكب الصيد في الأعماق عناء التنقل إلى ميناء قليبية وميناء سيدي داود لتسويق منتوجاتهم علاوة عن حمايتهم من المخاطر في حال وجود اضطرابات بحرية، لكن هذا لم يتحقق حيث كان هذا الميناء مصدر معاناة الصيادين لأنه لم يكن جاهزا لترسو به مراكب الصيد.فالرصيف تحول إلى ما يشبه المستنقع حيث يحتوي على كميات كبيرة من الأعشاب البحرية التي تعيق عملية رسو المراكب. هذه الوضعية تطلبت إعادة تهيئة الميناء وفق دراسة دقيقة وشاملة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المحيط والمواصفات الفنية للموانئ البحرية التي يجب احترامها لتسهيل حركة المراكب. وقد استمع الجملي الذي كان مرفوقا بمحمود جاب الله والي الجهة خلال هذه الزيارة الى مشاغل المواطنين بجهة الهوارية وتمكن من معاينة العديد من مشاكل المنطقة باعتبارها تحتل رتبة متاخرة في مؤشرات التنمية بالولاية. وقد تمسك اهالي الهوارية بالمطالبة بإيجاد صيغة تمكنهم من استغلال الاراضي الدولية الموجودة بمنطقتهم .