أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن "قلقه" بشأن الوضع في مصر، داعيا الحكومة والمعارضة المصرية إلى نبذ العنف والدخول في "حوار بناء". وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي السبت أثناء زيارته إلى جنوب أفريقيا: "ننظر إلى الوضع (في مصر) بقلق".. وشهدت مصر الجمعة اشتباكات بين مؤيدين للرئيس المصري ومعارضين له أسفرت عن سقوط ثلاثة أشخاص قتلى بينهم طالب أمريكي. كما هاجم معارضون عددا من مقرات حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في محافظات مختلفة. وحذر أوباما من أن عدم الاستقرار في مصر قد ينتقل إلى المنطقة المحيطة، بحسب وكالة "رويترز". وقال الرئيس الأمريكي إن واشنطن لطالما دعمت الديمقراطية في مصر، مشيرا إلى أنها "مثّلت تحديا، فالديمقراطية ليست تقليدا في مصر." وأشار إلى أن السفارة الأمريكية في القاهرة اتخذت بعض الإجراءات لضمان أمن السفارة والقنصليات والدبلوماسيين الأمريكيين في مصر. وأعلنت حركة تمرد التي تدعو لإسقاط الرئيس المصري محمد مرسي أنها جمعت أكثر من اثنين وعشرين مليون توقيع لسحب الثقة من مرسي، والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال المتحدث باسم الحركة محمود بدر إن هذه التوقيعات ستكون دون قيمة ما لم تدعمها تحركات جماهيرية على الأرض في إشارة إلى التظاهرات الحاشدة التي تدعو المعارضة لخروجها غدا. وتستعد المعارضة المصرية لتنظيم مظاهرات بعدد من المحافظات الأحد – بالتزامن مع ذكرى مرور عام على تولي مرسي الرئاسة - للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ويعتصم حاليا الآلاف من أنصار الرئيس المصري في القاهرة دعما لبقاء مرسي حتى نهاية ولايته، تحت شعار "الشرعية خط أحمر". فيما يعتصم متظاهرو المعارضة في شتى أنحاء مصر. ففي القاهرة يعتصم مئات النشطاء في ميدان التحرير. وفي دلتا النيل، نصب المتظاهرون من القوي المعارضة والحركات الشبابية خيامهم في ساحات وميادين مدن ومراكز محافظة الغربية للمبيت بها حتى انطلاق مظاهرات الأحد. أعمال عنف وشهدت مصر يوم الجمعة احتجاجات حاشدة بين مؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي وبين معارضين له، نظمت في مختلف المدن المصرية، تحولت إلى اشتباكات وأعمال عنف في شمال البلاد. وارتفع عدد ضحايا اشتباكات سيدي جابر بالإسكندرية التي وقعت مساء أمس الجمعة إلى ثلاثة قتلى، بينهم أمريكي، بعد وفاة الحالة الثالثة السبت. وبذل يصل إجمال الوفيات منذ مساء الأربعاء الماضي إلى ثمانية بينهم ثلاثة في المنصورة وثلاثة في الاسكندرية وشابين أحدهما في بورسعيد والآخر في الشرقية، إضافة إلى مئات المصابين. وعلمت بي بي سي السبت أن مفتش وزارة الداخلية في مدينة العريش بشمال سيناء العميد محمد هاني قتل رميا بالرصاص بعدما استهدفه ستة مجهولين في سيارة نصف نقل أمام منزله في شارع البحر. كما أصيب مجندان من قوات الأمن المركزي في شمال سيناء السبت، إثر انفجار جسم مجهول داخل معسكر الأمن المركزي بمنطقة "الأحراش" برفح. وقال مصدر أمني إن الانفجار تسبب في إصابة المجندين بشظايا في الوجه والعين ومن جهة اخرى استقبل المتظاهرون المعتصمون بميدان التحرير طائرات هليكوبتر عسكرية حلقت بسماء ميدان التحرير، مساء اليوم السبت، بهتافات مؤيدة للجيش المصري ولوحوا بأعلام مصر. ويواصل أكثر من ألفي شخص اعتصامهم بميدان التحرير لليوم الثالث على التوالي استعدادًا للمظاهرات المرتقبة في البلاد غدًا "الأحد" للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ودعت قوى معارضة للنظام إلى تنظيم مظاهرات غدًا "الأحد" بمناسبة مرور عام على تولى الرئيس مرسى رئاسة الجمهورية، للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فيما دعت قوى إسلامية مؤيدة للرئيس مرسي إلى تنظيم مظاهرات في اليوم ذاته لتأييده والاحتفال بهذه المناسبة، حيث يشهد ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر المظاهرة الرئيسية المؤيدة. وعلى صعيد اخر قدم بعض من أعضاء مجلس الشورى ممن يوصفون ب"ممثلي التيارات الليبرالية" استقالتهم من المجلس وذلك قبل يوم من خروج مظاهرات الأحد المعارضة للمطالبة بإقالة الرئيس محمد مرسي في الذكري الأولى لتوليه مهام منصبه. وأعلنت النائبة نادية هنري عن استقالة تسعة من نواب التيار المدنى وذلك في مؤتمر صحفي عقد في مقر نقابة الصحفيين في القاهرة. وأوضحت هنري أن قرار الاستقالة جاء "انحيازا للإرادة الشعبية". وجاءت الاستقالات خلال مؤتمر صحفي لحركة "تمرد" المعارضة أعلنت فيه أنها جمعت أكثر من 22 مليون توقيع لسحب الثقة من الرئيس والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. وقال المتحدث باسم الحركة محمود بدر إن "الشعب المصري سيكون هو المنتصر غدا" في إشارة لمظاهرات الأحد. ودعا بدر الموقعين على استمارات تمرد إلى المشاركة في مظاهرات الأحد التي دعي لها منذ أسابيع عدة.