نفى حمة الهمامي الناطق الرسمي بإسم «الجبهة الشعبية» بشدة أن يكون «حزب العمال» هو الذي سرّب الشريط «الجنسي» المخلّ عن أحد قيادات حركة «النهضة» مطلع تسعينات القرن الماضي(عبد الفتاح مورو) ، وأكّد أن (حزب العمال الشيوعي التونسي)أصدر بيانا في الغرض وتحدى الصحفي محمد بوغلاب بإظهار الجريدة التي نسبت توزيع الشريط لحزبه فردّ عليه بوغلاب في برنامج «شكرا على الحضور» في سهرة السبت الماضي على القناة الوطنية2 «سأستظهر لك بالجريدة عندما تستظهر أنت بالبيان المفترض». وقال حمة الهمامي «اليسار الثوري لم يتحالف مع بن علي، ونحن الوحيدون الذين رفضنا 7نوفمبر ولم نوقع على الميثاق الوطني في حين قال غيرنا «نحمد الله وبن علي»(ملمحا إلى تصريح لرئيس حركة «النهضة» في تلك السنوات الأولى من حكم بن علي) . وقال حمة الهمامي إن حركة «النهضة» ترفض دسترة المؤسسة العسكرية والمؤسسة الأمنية وتقف ضد التنصيص على أن هاتين المؤسستين مؤسستان جمهوريتان تلتزمان بالحياد وذلك يعني رغبة «النهضة» في وضع اليد على الجيش والأمن. اما عن إحتمالات ترشح الفريق أول رشيد عمار للرئاسة بعد نزعه البزة العسكرية فقال «الفريق أول لزّوه لزان للإستقالة، والترشح مسألة تهمه ومن حقه ان يترشح» وتعليقا على سحب بعض النواب إمضاءاتهم من لائحة إعفاء الرئيس المؤقت قال الناطق بإسم «الجبهة الشعبية» «المجلس فيه برشة خفّة وتسرّع، اليوم يصحّح وغدوة يتراجع، وعلينا ان نتعود على لوائح سحب الثقة لأنها سلوك ديمقراطي وعدم الرضى على أداء وزير او رئيس حكومة او رئيس جمهورية ليس عيبا ،وفي تقديري لابد من مساءلة كل الحكومة ورئيس المجلس نفسه». وعن رفض المرزوقي لمشروع الدستور في صيغته الحالية قال الهمامي «أذكركم بقولة لبورقيبة «Très peu et trop tard» وهو موقف نسب لبورقيبة إثر توقيع الفلسطينيين على إتفاقيات أوسلو سنة 1993 . واضاف بأنه كان يتمنى لو بقي المرزوقي حقوقيا لأن التاريخ سيذكر بأنه صوّت ضد نفسه في المجلس التأسيسي (التصويت على صلاحيات الرئيس المؤقت في الدستور الصغير) وندد حمة الهمامي يإعتداء رابطات حماية الثورة على عدد من الصحافيين امام المجلس الوطني التأسيسي قائلا «هذا إعتداء خطير على الصحافيين الذين هم في هذه المرحلة حراس الحرية» ، وأضاف: «رابطة حماية الثورة مؤسسة إجرامية فاشستية». وعن قانون تحصين الثورة قال امين عام حزب العمال «نحن مع المحاسبة في إطار عدالة إنتقالية ولكن هل «الترويكا» ثورية لتقوم بتحصين الثورة؟ إن كانت كذلك فلتصلح القضاء والمؤسسة الأمنية والإدارة ولتنجز دستورا ديمقراطيا من أجله إنتخبها الشعب». وعن سبب تخلف «الجبهة الشعبية» عن المشاركة الميدانية في الوقفة الإحتجاجية التي نظمها «الاتحاد من أجل تونس» امام المجلس التأسيسي ضد قانون تحصين الثورة قال «لقد أصدرنا بيانا يتضمن موقفنا ولم نشارك ميدانيا لأن الوقفة ليست من تنظيمنا ولا نريد ان تقع تأويلات غير سليمة» ورد الناطق بإسم «الجبهة الشعبية» على تصريحات راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة» مؤخرا في صفاقس التي قال فيها إنه بحكم «النهضة» عاد الإسلام إلى تونس ولم يعد احد يتجرأ على القول بأنه ملحد وشيوعي» قائلا: «على سي راشد أن يقرأ قليلا عن الشيوعية وأنصحه بقوقل(محرك البحث) ليدرك أن الشيوعية ليست مرتبطة بالإلحاد، وأنا أسأله هل أتى بالإسلام معه في حقيبته من لندن؟» وأضاف «أنا أسأل إلى أي مدى أفسد الغنوشي وجماعته الإسلام في تونس ؟ فهل كنا نسمع بختان البنات وبجهاد النكاح؟ أمن أجل هذا ثار الشعب التونسي؟» وعن حزب «نداء تونس» قال حمة الهمامي «هو حزب بصدد البناء وله مستقبل» ونفى حمة الهمامي ان يكون ضد التحالف مع «الإتحاد من أجل تونس» مضيفا «لايوجد في السياسة مواقف صالحة لكل زمان ومكان». وردا على سؤال «هل النهضة أقوى حزب؟» قال حمة الهمامي «لا، وحتى تنظيميا فهي ليست أقوى حزب»