يعيش مصنع عجين الحلفاء و الورق بالقصرين منذ ايام ازمة كبيرة تهدد بغلقه نتيجة تراجع كميات المادة الاولية التي تشغله و هي الحلفاء لعدة اسباب من اهمها تراجع اقبال العائلات الريفية عن قلعها و بيعها للمصنع لتواضع سعرها ( 10 دنانير للقنطار الواحد ) و تفضيلهم ترويجها لدى مربي الابقار في جنوب الولاية و ولايتي قفصة و سيدي بوزيد لاستعمالها كعلف مقابل 30 دينارا للقنطار اضافة الى اتلاف الاف الهكتارات من منابت الحلفاء استولى عليها مواطنون و قاموا بحراثتها و ازالة هذه النبتة منها و تحويلها الى ممتلكاتهم رغم ان القانون يمنع ذلك و يفرض تسليط غرامات كبيرة على مرتكبيها .. و لكل هذه العوامل فاننا علمنا من مصادر بالمؤسسة و اخرى من مندوبية الفلاحة ان احتياطي المصنع من مادة الحلفاء لا يتجاوز استهلاك شهرين آخرين و بعدها قد يضطر المعمل في صورة تواصل الازمة الى التوقف و هو الذي يعتبر اكبر مؤسسة اقتصادية في كامل منطقة الوسط الغربي و يشغل اكثر من الف عامل بشكل مباشر و الالاف اخرى من اليد العاملة الموسمية .