عقدت دائرة بلدية الجبلية بالقيروان يوم أمس الاول ندوة صحفية تطرقت خلالها الى النقائص والملاحظات التي تم تسجيلها فيما يخص مشروع الطريق 99 الرابطة بين القيروان والوسلاتية عبر حي الحجام والباطن الى جانب الحديث عن عديد ملفات الفساد الاخرى واقتراح الحلول الممكنة لمكافحتها والتصدي لها وأشرف على الندوة كل من رضوان بودن رئيس دائرة «الجبلية» وعلي بن سعيد رئيس دائرة «حي النصر» وفيصل الكعبي مسؤول بلدي. المسؤولون البلديون تحدثوا عن المصاعب التي يعيشها قطاع التجهيز في الجهة من خلال عديد التجاوزات والاتهامات والسلوكيات السلبية وخاصة ممارسات بعض المقاولين والسكوت عنهم يعتبر الفساد عينه وعلى جميع الأطراف تحمل مسؤولياتهم باعتبارهم طرفا ضاغطا في متابعة المشاريع وذلك بضرورة لفت الانتباه الى خطورة الإخلالات والغش في الطرقات وتشييد البنايات وتاثيرها على البنية التحتية بالجهة وتشويهها لواجهة المدينة ومداخلها بغية تلافي النقائص في المشاريع والضرب على أيدي العابثين بالقانون. وقد تمت معاينة عديد الاخلالات على عين المكان بطريق القيروان - الوسلاتية عبر حي «الحجام» المعروف باكتظاظه الكبير وازدحامه اليومي, كما عاينت «التونسية» رفقة المسؤولين عديد النقائص مثل الحاجز المركزي الذي لا يستجيب لمتطلبات سلامة المارة ولا لحماية الأعمدة الكهربائية. السيد رضوان بودن (رئيس دائرة «الجبلية») قال انه وقع تضييق المعبّد وتوسيع الرصيف الذي هو في الأصل واسع في أغلب مسافاته لان المقاول لم ينجح في تركيز حاشية على اسس متينة فخسر بالتالي المعبد ما يقارب المتر من العرض في منطقة تشهد اكتظاظا شديدا. كذلك تمت معاينة بالوعات الصرف الصحي التي أنشئ بعضها بالخرسانة الاسفلتية وبعضها الاخر بالاسمنت دون سبب واضح وهي ليست في مستوى المعبد اما تعلوه أو تكون أسفله, بالاضافة الى الترقيعات التي وقعت اثر التدخلات الحاصلة في مداخل حي «المنشية» والناتجة عن خطإ في تقدير مستوى المعبد بالنسبة الى هذا الحي الذي يشكو بدوره من مشكل التنوير. وقد تم التأكيد خلال الندوة على ضرورة محاربة الفساد البلدي بكل انواعه والمحاسبة والردع القانوني. مع الاشارة إلى ان رئيس النيابة الخصوصية لبلدية القيروان السيد لسعد القضامي تغيب عن الندوة لالتزامات عائلية طارئة.