الرباط (وكالات) أعلن أمس حزب «الاستقلال» المحافظ، استقالة وزرائه من الحكومة المغربية التي يقودها أمين عام حزب «العدالة والتنمية» الإسلامية، عبد الإله بن كيران، وذلك احتجاجا على «احتكار السلطة والانفراد بالقرارات المصيرية وخلط المصلحة الحزبية بمصالح المغرب العليا». وذكر الحزب في بيان له، أن قراره جاء استجابة لقرار سابق للمجلس الوطني للحزب صدر في شهر ماي 2013، ويوصي بالانسحاب من حكومة بن كيران والاصطفاف إلى جانب المعارضة الساعية لإقامة نظام ديمقراطي تعددي حقيقي بعيدا عن «سياسية الاحتكار التي يمارسها حزب العدالة والتنمية». وناشد البيان جميع القوى الوطنية في المغرب «تنسيق جهودها للتصدي لمشروع هيمنة العدالة والتنمية وسعيها الدؤوب لاستنساخ التجارب الفاشلة» وفق ما جاء في بيان حزب «الاستقلال». وبانسحاب حزب «الاستقلال» الذي يتزعمه حميد شباط باتت حكومة بن كيران الائتلافية تتكون فقط من 3 أحزاب هي «العدالة والتنمية» الإسلامي و«الحركة الشعبية» التي تمثل الوسط، و «التقدم والاشتراكية» بينما تتوقع مصادر مغربية إمكانية انهيار الائتلاف الحكومي بعد انسحاب وزراء حميد شباط حيث يمتلك حزبه ( الاستقلال) 60 مقعدا بمجلس النواب الذي يترأسه عضو فيه كما أن له 5 وزراء في حكومة بن كيران موزعين على حقائب الاقتصاد والمالية، والتربية والوطنية، ووزارة الطاقة والمعادن، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة الصناعة التقليدية. و دخل المغرب في أزمة سياسية منذ فترة بعد تجاذبات حادة بين حزبي «العدالة والتنمية» الذي يقود الائتلاف الحكومي وحزب «الاستقلال» الذي يعد أهم شريك في الإئتلاف وباستقالة وزراء «الاستقلال» تدخل الأزمة مرحلة جديدة ما لم يتدارك حزب «العدالة والتنمية» أمره وايجاد بدلاء من أحزاب المعارضة الأخرى. و تردد مؤخرا أن بن كيران يسعى جاهدا لاستقطاب حلفاء جدد لمنع انهيار حكومته بعد أن وصلت مفاوضاته مع خصمه حميد شباط إلى طريق مسدود.