مسيرة حاشدة بالالاف تلك التي شهدتها صفاقس مساء أول أمس تحت شعار« جمعة الانتصار للشهداء» وهي التي دعت لها جمعية «الخطابة والعلوم الشرعية بالاشتراك مع عدد من مكونات المجتمع المدني وشاركت أعداد كبيرة في المسيرة التي انطلقت اثر اداء صلاة العصر من امام جامع اللخمي بباب الجبلي في صفاقس لتتحول نحو شارع 14 جانفي ومنه الى شارع مجيدة بوليلة وصولا الى مقر اذاعة صفاقس وكانت المسيرة الغاضبة إزاء ما يجري في مصر سلمية وخلت من اية شعارات واعلام حزبية ولكنها حملت شعارات منددة بمجزرة الفجر في القاهرة ومؤيدة للشرعية ولضرورة احترام ارادة الناخبين . وقد تواجد في الصفوف الاولى عدد كبير من الائمة والخطباء الذين اكدوا على ان الامة الاسلامية لن ترضى بعودة الدكتاتوريات . وقد أقيم أمام مقر اذاعة صفاقس مهرجان خطابي بعدة مداخلات من بينها مداخلتان للشيخ عبد العزيز الوكيل رئيس جمعية المحافظة على القران الكريم والاخلاق الفاضلة بصفاقس والشيخ محمد المدنيني عن جمعية الخطابة والعلوم الشرعية الى جانب مداخلة لحمادي معمر رئيسا رابطة مجالس حماية الثورة بولاية صفاقس شددت جميعها على رفض الانقلاب على الشرعية في مصر واهمية اعادة محمد مرسي الى منصبه لأنه أنتخب رئيسا لجمهورية مصر العربية عبر صناديق الاقتراع في انتخابات حرة وشفافة. كما نددت المداخلات بخطوة الانقلاب التي اقدم عليها العسكر واعتبارها نذيرا بعودة الدكتاتوريات والتضييق علىالحريات كما نددت المداخلات بالمجازر والاعتقالات وتكميم الافواه التي تشهدها مصر منذ الانقلاب على الشرعية بدليل مجزرة الفجر امام مقر الحرس الجمهوري بالقاهرة لابرياء من ابناء الشعب الكريم وايضا بغلق القنوات التلفزية المعارضة للانقلاب والتضييق على الصحفيين واعتقالهم ومنعهم من نقل الحقيقة كما هي على الميدان الى جانب الاعتقالات السياسية وندد المشاركون في المسيرة الاحتجاجية بحملات التضليل الاعلامي التي تشرع للانقلابات واعتبر المشاركون في المسيرة ان حملة تمرد سواء في مصر او في تونس انما هي مشاريع لإذكاء نار الفتنة وانه ينبغي الحذر منها لانها قد تاتي على الاخضر واليابس في حين ان الديمقراطية تستند الى صناديق الاقتراع وتقتضي احترام ارادة الناخب ومن بين ما كتب على اللافتات المرفوعة نجد : مسيرة شعبية حاشدة منددة بانقلاب العسكر في مصر وايضا يسقط يسقط حكم العسكر وكذلك الامة الاسلامية لن ترضى بعودة الدكتاتوريات وشعار يا الله يا الله ... انصر مرسي واللي معاه وكذلك تلك الارض التي كانوا يصلون عليها ستشهد عليكم الى جانب آية قرآنية كريمة من سورة النساء ' ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما» واشارة سيعود ( اي محمد مرسي ) كما تم نصب صور كبيرة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي مع صورة له مع اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة مكتوب اسفلها قول لمحمد مرسي ان نفوسنا جميعا تتوق الى بيت المقدس».