خلف رحيلها حرقة وحزنا كبيرين فى نفوس والديها وظلا يتحسران عليها ويبكيانها الى الابد، كانت الشمعة التى تنير ظلمة المنزل وتضفى على حياتهما نسائم الامل. رحلت عنهما فى صمت وتركتهما وحيدين فى هذه الحياة. الهالكة تدعى «لينا الطرابلسي» وهى من مواليد 17 افريل 2006 توفيت يوم 21 فيفرى 2013جراء خطأ طبي فى مستشفى باب سعدون. وقد توجه والدها اول امس الى فرقة الشرطة العدلية بتونس المدينة ثم الى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة وقدم شكاية فى الغرض ضد مستشفى الاطفال بباب سعدون. وعن اطوار هذه الفاجعة الاليمة حدثنا والد الهالكة «بشير الطرابلسي» قائلا: «لقد تعرضت ابنتى يوم 20 فيفرى 2013 الى حالة مرضية فأخذتها الى المستشفى ببنزرت فأمروا بنقلها فورا الى مستشفى باب سعدون لإجراء عملية جراحية بأقصى سرعة وبمجرد وصولنا تم فحص الطفلة واعلموني انها ستجرى لها عملية جراحية من اجل «الزايدة» وظلت لساعات وهى تتألم والإطار الطبى غائب تماما الى ان تدهورت حالتها الصحية فتوجهت الى مكتب الطبيب ورجوته التدخل. وفى حدود الثانية صباحا اجريت لابنتى «لينا» العملية. وفى حدود الرابعة صباحا اخذوها الى احدى الغرف وفى حدود التاسعة صباحا توجهت اليها فوجدتها فى حالة صحية سيئة ثم طلبت منى الماء وان اظل بجانبها الى حد ان قدم احد الممرضين وطلب منى الخروج ثم اغلق الباب وطردنى فحاولت الدخول لكن دون جدوى فاقتحمت المكان بالقوة فوجدت مفاجأة تنتظرنى حيث وجدت ابنتى جثة هامدة على سرير المستشفى. لقد تحطمت حياتى تماما بعد رحيلها وانقلبت رأسا على عقب وبعد ان تحسنت حالتى النفسية قليلا رفعت دعوى قضائية اول امس لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس ولدى فرقة الشرطة العدلية بتونس المدينة للبحث فى اطوار وخفيا هذه القضية».