القاهرة (وكالات) قال شهود ومصادر أمنية إن مسلحين مزودين بصواريخ ومدافع رشاشة وقذائف «هاون» هاجموا 3 مقرات للجيش المصري في شبه جزيرة سيناء مساء أول أمس مما أسفر عن إصابة ضابط و5 جنود. وأضافت المصادر أنه أمكن سماع دوي الانفجارات في المعسكر القريب من بلدة رفح الحدودية. ولم يصدر على الفور أي تقرير عن هوية المسلحين. وأكد مصدر أمني أن الإصابات عبارة عن شظايا من القصف الذي استهدف كمينا برفح ومقر القوات المسلحة بالساحة ومقرا سياديا برفح، وتم نقل المصابين إلى مستشفى رفح العام. وقالت مصادر في الجيش إنه تم التصدي للعناصر بإطلاق النار عليهم، وتم إجبارهم على الهرب وسط تحليق مكثف من طائرات «الأباتشي» في سماء رفح. وأضافت المصادر أن المسلحين يستغلون ظلمة الليل في استهداف المنشآت الأمنية وإطلاق النار على كمائن الجيش. وكانت الجماعات الإسلامية المتشددة المتمركزة في محافظة شمال سيناء التي يضعف فيها حكم القانون كثفت هجماتها على قوات الشرطة والجيش طوال العامين الماضيين مستغلة الفراغ الأمني في أعقاب «ثورة 25 يناير» عام 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. وتصاعد العنف مجددا بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من جويلية الجاري. ويشن المتشددون هجمات شبه يومية تستهدف الحواجز الأمنية وأهدافا أخرى، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا.