عانت جماهير النادي الرياضي الصفاقسي كثيرا في السنوات الماضية من «الشطحات» المتكررة التي مارسها اللاعب الغاني «مامان يوسوفو» الذي كان دائما وفيا لعادته المتمثلة في عدم احترام الرخصة التي يمنحها له الفريق عندما يتحول الى مسقط راسه بل اكثر من ذلك فهو دائما ما يتجاوزها ليس بالايام وانما بالاسابيع والاشهر وكثيرا ما كان الفريق مجبرا على التعويل على خدماته استنادا الى مقولة « مكره اخاك لا بطل » بحكم عدم توفر البديل اللازم الذي بامكانه سد الشغور الذي يتركه يوسوفو وبالتالي اصبح لزاما على الهيئة المديرة للفريق البحث عن معوض له وقد وقع الاختيار على لاعب المنتخب الوطني الاولمبي والترجي الرياضي الجرجيسي سابقا ايوب جرتيلة الذي قدم اداء راقيا خاصة في العاب البحر الابيض المتوسط بمدينة مرسين التركية وقد التقت « التونسية » مع هذا اللاعب المتخلق للحديث حول بداياته في عالم المستديرة وكيفية انضمامه للنادي الصفاقسي فكان ما يلي : اولا كيف كانت انطلاقتك في عالم كرة القدم ؟ انا اصيل مدينة جرجيس التي انجبت العديد من الاسماء اللامعة في كرة القدم التونسية وقد انطلقت مسيرتي في الاصناف الشابة للترجي الرياضي الجرجيسي التي كنت فيها اساسيا على الدوام وهو ما عجل بالحاقي بفرع الاكابر قبل ان يتم انتدابي من طرف فريقي الجديد النادي الرياضي الصفاقسي ؟ نعلم ان خطتك الاصلية هي مهاجم فكيف تمت عملية تغييرها لتصبح مدافعا ايمن ؟ بالفعل فقد كنت منذ التحاقي بالاصناف الشابة وحتى بفريق الاكابر في الترجي الرياضي الجرجيسي اشغل خطة مهاجم وقد قدمت اداء ممتازا فيها الا انه في العاب البحر الابيض المتوسط الاخيرة التي جرت «بمرسين» طلب مني الاطار الفني للمنتخب بقيادة نزار خنفير اللعب كمدافع ايمن وهي ليست المرة الاولى التي تقع فيها استبدال خطة لاعب ما مثلما حصل في السابق مع حاتم الطرابلسي الذي كان يشغل مركز متوسط ميدان ثم اصبح ظهيرا ايمن وتألق في خطته الجديدة كأحسن ما يكون. هل كان من السهل قبول تغيير مركزك من لاعب ذي نزعة هجومية الى مدافع ؟ اولا الظهيران في كرة القدم العصرية يجب عليهما التحلي بنزعة هجومية وعدم الاكتفاء بالتغطية الدفاعية فحسب والادلة هنا كثيرة مثل «داني الفيس» و«مارسيلو» وغيرهما وبالنسبة لي عندما اقترح علي المدرب الوطني نزار خنفير الفكرة قبلتها وقد كانت انطلاقتي مع مركزي الجديد في العاب مرسين حيث قدمت مردودا جيدا بشهادة مدربي الذي وضع الثقة في شخصي في المباريات الخمس التي خضناها ولم يقع استبدالي قط انا وزميلي حارس المرمى وهو ما يعني نجاحي في تأدية واجبي على الرواق الايمن. كيف تمت عملية انتدابك من طرف النادي الرياضي الصفاقسي ؟ اثر نهاية العاب «مرسين» اخبرني وكيل اعمالي لطفي بالحاج برغبة النادي الصفاقسي في الانتفاع بخدماتي فرحبت بالفكرة وانطلقت اثر ذلك المفاوضات بين الهيئتين المديرتين التي افضت الى توقيعي على عقد مع نادي عاصمة الجنوب مدته خمس سنوات وآمل ان اقدم فيها المطلوب مني لاعلاء راية الفريق عاليا وطنيا ودوليا اذا لماذا وقع هذا التأخير في التفريط فيك من قبل فريقك الام خاصة وان البعض يقول ان مسؤوليه طلبوا منك العودة الى جرجيس تمهيدا لانتقالك للنادي الافريقي ؟ لم يتصل بي أي مسؤول من فريقي الام ليطلب مني العودة الى جرجيس وانما عدت اثر منحنا لراحة قصيرة من طرف الاطار الفني للفريق اثر انتهاء تربص سوسة وبالنسبة للتأخير في اتمام الصفقة فهي امور بسيطة وشكلية بين الهيئتين لم تكن تعنيني لا سيما مع يقيني بانهما سيصلان الى ارضية اتفاق واقول لك انه لو لم يكن هناك توافق في الرؤى بين الهيئتين لما امضيت مبكرا على عقد مع النادي الصفاقسي كيف وجدت الاجواء في فريقك الجديد ؟ كاي فريق بطل يجب ان تكون الاجواء ممتازة وقد حدثني زملائي وخاصة رامي الدرقاع وطه ياسين الخنيسي عن الاجواء الاخوية في الفريق والتي تساعد على البذل والعطاء خاصة مع توفر اطار فني قدير بقيادة «رود كرول» الغني عن التعريف وايضا حمادي الدو وقد لمست فيهما حبهما لعملهما مع هذه المجموعة وهو ما يزيد من حرص اللاعبين على عدم ادخار اية حبة عرق في صالح الفريق ماذا تقول لانصار النادي الصفاقسي الذين يعولون عليك لتنسيهم شطحات«يوسوفو» ؟ بالنسبة لي جئت الى النادي الرياضي الصفاقسي بطموحات كبيرة خاصة وانه من أكثر الفرق التي تمنع الفرصة للاعبين الشبان وباذن الله سوف اكون عند حسن ظن جماهيره العريضة خاصة وان الفترة المقبلة حبلى بالتحديات امامنا اولها كاس الكنفيدرالية الافريقية ونهائي كاس تونس ثم الحفاظ على تاج البطولة والاهم هو رابطة الابطال الافريقية.