يواصل أبناء المدرّب «آدري كوستر» تحضيراتهم بمدينة حمام سوسة الى نهاية الاسبوع الحالي وسيتخلل المعسكر بعض المباريات الوديّة التطبيقية أوّلها امام الاتحاد الرياضي المنستيري والتي ستسمح للاطار الفنّي بالاطلاع على امكانيات المجموعة والحسم في شأن بعض الأسماء التي مازال وجودها في فريق الآكابر تحت عنوان الاختبار... «آسيفوا» على الخط.. مازالت المفاوضات التي يخوضها اصحاب القرار بنادي باب جديد لم تسفر بعد عن جديد في مايخصّ الحسم والاتفاق النهائي، حيث تتعدّد الخيوط والاتصالات مع أكثر من لاعب لكنّ المفاوضات مازالت في انتظار الحسم. وفي هذا الاطار علمت «التونسية» بأن المهاجم الغاني وهدّاف الكأس العالمية الاخيرة لأقل من 20 سنة «آسيفوا» دخل في اتصالات متقدّمة مع النادي الافريقي خلال الأيام الأخيرة وذلك بعد ان ربطت هيئة الرياحي قنوات الاتصال مع وكيل أعمال اللاعب في الاسبوع الفارط. وربمّا يكون هدّاف مونديال الشبان ضمن مجموعة الفنّي الهولندي آدري كوستر في الأسابيع القادمة اذ تمّت المفاوضات على أحسن مايرام بين الطرفين، ويذكر أنّ الافريقي يفاوض في نفس الوقت أكثر من لاعب اجنبي يشغل خطة مهاجم لعلّ ابرزهم اللاعب الليبيري «ويليام جيبور» الذي مازال ينتظر قرار فريقه طلائع الجيش في خصوص امكانية التفريط فيه للافريقي بما أنّ عقده مازال ساري المفعول. مزوّد ملابس جديد؟.. علمت «التونسية» بأنّ النادي الافريقي يخوض مفاوضات مع شركة تونسية للتزويد بالملابس الرياضية وذلك قبل فسخ العقد مع المزوّد الايطالي الحالي الذي يتعامل معه نادي باب جديد، مصادرنا أكّدت بأنّ العلامة التجارية التي يتفاوض معها الافريقي تعتبر ماركة عالمية لكنّ المزوّد سيكون بصنع محلّي وبدرجة جودة من الصنف الثاني... ويذكر أنّ الافريقي سيلزم بدفع مبلغ موجود في الشرط التسريحي لعقده مع الشركة الايطالية ليتمكّن من الفسخ، وقد يلتجأ الرياحي الى مواصلة العمل مع نفس الشركة الى حدود شهر ديسبر المقبل اي بعد 6 أشهر وذلك لفسخ العقد دون دفع أيّة غرامة مالية... صفحات «الظلّ» تهاجم مسؤولي الفرع.. شهدت الاسابيع الاخيرة بروز بعض الصفحات الناطقة باسم النادي الافريقي عبر شبكات التواصل الاجتماعي بتمويل من رئيس النادي وبقيادة مسؤولي الظلّ واصحاب القرار في نادي باب جديد وقد أعلنت هذه الصفحات بأنّها تحمل مشروعا اعلاميا جديدا للنادي بدعم من رئيسه سليم الرياحي مع «كارت بلانش» معلوماتي يمنحها الاولوية في نقل الخبر حتّى قبل الموقع الرسمي للنادي الذي شهد وللأمانة استفاقة نسبيّة منذ توّلي «الزمرلي» مقاليد المنظومة الاعلامية بالجمعية. ما ذكر يبدو عاديّا ولا يحمل أيّة شبهات أو خروجا عن المألوف، رغم أنّ مشروع الرياحي كان من الاجدر أن ينغمس في موقع النادي الرسمي علّه يخرج من جلباب نومه ويتقّدم لمنافسة مواقع الفرق التونسية الأخرى التي تجاوزت موقع الافريقي بسنوات ضوئيّة بعد أن كان نادي باب الجديد سبّاقا في بعث التكنولوجيات الرياضية منذ أكثر من عقد زمني.. مايلفت النظر ويبعث على التساؤل هو اقدام هذه الصفحات الممولة رسميا من حاشية الرئيس وبأموال الرئيس على التهجّم بصفة مجانية على مسؤولي فرع كرة القدم ذاكرة اسماء كلّ من «يوسف العلمي» مدير الفرع ونائب الرئيس المكلّف بالاكابر «مهدي الغربي». وقد تمّ اتهام هذا الثنائي بالتقصير في حقّ الفريق والتخاذل من قبل المدونين الذين وصفو الوضع بأنّه «فضيحة» على الافريقي والسبب هو صورة جماعية لفريق كرة القدم من مباراة قرنبالية الرياضية الوديّة في الحديقة أبرزت اختلافا في التبابين الخاصّة باللاعبين (تبابين رسمية وأخرى للتمارين).. ورغم أنّ المسؤول عن التسويق والتزويد بالملابس هو نائب الرئيس الحالي «نجيب الدرويش» الذي كلّف رسميا بجلب مزوّد ملابس جديد خلال الموسم القادم، علّقت كتائب الرياحي «الفايسبوكية» التي يقودها في الخفاء «مراد قوبعة» ويسطّر خطّها التحريري الناطق الرسمي السابق «عماد الرياحي» بأنّ رئيس الافريقي يضخّ الأموال الطائلة في سبيل النادي وعيّن أبناء الفريق على غرار العلمي والغربي استجابة لطلب الجماهير لكنّهما لم يكونا في مستوى الآمال المعلّقة والثقة التي منحها «الريّس» حسب قولهم بما أنهم لم يتثبتوا من تبابين اللاعبين في مباراة وديّة... وقد كانت الرسالة النهائية على الصفحة تطالب باقالة العلمي والغربي اذا تطلّب الامر ذلك واتخاذ اجراءات صارمة ضدّهما من قبل الرئيس. ما يبعث على الاستغراب، هو مصدر هذه التدوينات والذي ينبع من اعلام مواز بعثه «سليم الرياحي» لاستقطاب ما تيسّر من شعب الافريقي عند التفاعل مع الاحداث الرياضية مستقبلا ويبدو أنّ هذا «المشروع» كشف مبّكرا عن نواياه وأعطى فكرة أولية عما قد يشهده بيت الافريقي خلال الأسابيع القادمة، ويؤكّد ما سبق و أشرنا اليه في اعداد سابقة في خصوص نية الاطاحة ب«يوسف العلمي» و«مهدي الغربي» وبصفة موازية الناطق الرسمي «محمد رشيد الزمرلي» من قبل مسؤولي الخفاء في النادي وحكومة الظلّ التي ترفض التعامل مع ابناء النادي حتّى ولو قدّموا الاضافة. فبعد أن اقتنى «يوسف العلمي» تجهيزات العمل البدني الجديدة وأجّر بعض الشقق بالنزل للاعبين «من جيبه» أثناء غياب رئيس النادي في المدّة الاخيرة، يبدو أنّ ماقدّمه كل من العلمي والغربي من اضافة ادارية لم ترق لأصحاب القرار بمكتب البحيرة الذين تعوّدوا على تحريك الدمى عن بعد واقالة مسؤولي «الديكور» في كلّ مرّة تنكشف خلالها اللعبة.. ما جرّنا لكتابة هذه الاسطر، هو الاسلوب الذي ظهر به ما يسمّى بإعلام الجيل الجديد الموازي من خلال هؤلاء المدوّنين برتبة «موظفين في الفايسبوك» لكن بمهمّة قد تذكّرنا بما تقوم به مليشيات الاحزاب السياسية على صفحات التواصل الاجتماعي.. وقد يتفاعل معهم الجمهورويضعهم في رتبة أبناء الدار قبل أن يكونوا سلاحا اعلاميا جديدا يستعمل للضرب داخل الدارفي الوقت الذي يحتاج فيه الإفريقي الى التفاف ابنائه والوقوف صفّا واحدا إلى جانب جميع مسؤوليه لمجابهة موسم جديد وتحدّيات جديدة وعديدة لكن يبدو أن لعبة الكواليس والمؤامرات الداخلية انطلقت مبكّرا داخل أسوار قلعة باب جديد بنيّة الاطاحة بأبناء النادي من جديد من خلال بعض التدوينات والاتهامات المجانية ويبدو أيضا أنّ الحنين لل«القعباجي» مازال متواصلا بين دواليب التسيير في هيئة الرياحي ليبرز استقالات جديدة مع حلول كلّ «ميركاتو» وبين هذا وذاك يبقى المتضرر الوحيد هو النادي الافريقي بجماهيره المتعطشة والمطالبة بالالقاب مع بداية كلّ موسم جديد..