التونسية (تونس) قال حمّادي دخيل» مدير الرقابة البيئية للمنتجات بالوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات ل»التونسية» ان «الفوشيك» أصبح من الظواهر المزعجة والسيئة والتي تكثر للأسف في شهر رمضان ،مضيفا أن هذه الظاهرة أصبحت وكأنها خاصة بالشهر الفضيل وانه لا يكاد يسلم أحد من ضجيجه. مضيفا انه لم يسجل خلال هذه السنة أيّة مكونات خارجة عن المألوف بالنسبة لأنواع «الفوشيك» على الأقل في الوقت الراهن،مؤكدا ان الأصناف الحالية والتي تم أخذ عينات منها عادية وهي من النوع الكبير والصغير، وأشار الى ان «الفوشيك» يظل من الأشياء المحظورة والتي تشكل مصدر خطر على سلامة الأطفال مؤكدا ان الضجة المحدثة تكون حسب نسبة المواد التي توضع داخل «الفوشيك»، معتبرا ان بعض الأطفال وللأسف يلجأون الى وضع مجموعة من علب «الفوشيك» في إيناء وهو ما يسبب ضجة كبيرة وتكون المخاطر أقوى بكثير. وقال «دخيل» ان الجهود مشتركة والتنسيق متواصل بين الديوانة والصحة والتجارة والداخلية على مستوى البلديات لتكون المراقبة متكاملة،مضيفا انّ الإشكال يكمن في السوق الموازية حيث تروج مثل هذه البضائع الممنوعة بطرق عشوائية،مضيفا انه أثناء البحث عن الخيوط التي توصل الى حقيقة إنتشارمثل هذه البضائع وكيفية دخولها الى أسواقنا لا يتم العثور على أيّة معلومات في هذا الصدد، ولذلك تتكرر هذا الظاهرة من سنة الى أخرى. وقال انه لم يتم في الوقت الراهن تسجيل إصابات ب»الفوشيك» وان إحصائيات السنة الحالية ستكون جاهزة مع نهاية الشهر الفضيل، مضيفا انه تم في السنة الفارطة حجز ما لا يقل عن 50 ألف قطعة فوشيك وتم تسجيل مالا يقل عن 31 إصابة في تونس العاصمة فقط ،مشيرا الى ان أغلب الإصابات سجلت في العاصمة. كما ذكر ان الإصابات تقلصت تدريجيا في السنوات الاخيرة مقارنة ب2007 و2008 حيث تم خلال تلك السنوات تسجيل أعلى نسب من الإصابات . وأشار الى أن اغلب الأضرار تكون في العين ثم الوجه واليدين والقدمين ... ودعا محدثنا الى ضرورة الحذر وعدم الإقبال على هذه النوعية من «المتفجرات» والتي تباع وللأسف على قارعة الطرقات وحتى عند «العطار» ، محذرا من مخاطرها الكبيرة على الصحة ومن العاهات والتشوهات التي قد تنجم عنها.