طالبت أمس «جبهة الإنقاذ الوطني» المصرية التي تضم عددا من الائتلافات الحزبية , وزارة الداخلية ورجال الأمن بحماية المتظاهرين السلميين، واتخاذ إجراءات رادعة بحق من يقومون بمهاجمتهم مستخدمين شتى أنواع الأسلحة، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والمصابين في المواجهات الدامية التي عاشتها القاهرة وعدد من المدن الليلة قبل الماضية بين أنصار الرئيس المعزول ومعارضيهم في وقت تواصلت فيه المواجهات بين الجيش وعناصر متشددة في جزيرة سيناء. وأدانت الجبهة في بيان لها ما قالت إنه «استمرار أنصار جماعة الإخوان في مهاجمة المتظاهرين السلميين في ميدان التحرير بالقاهرة، وفي الإسكندرية والقليوبية، ومدن أخرى عديدة على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية من دون ملاحقتهم قانونيا ومحاسبة المسؤولين عن التورط في تلك الهجمات»: مضيفة أن «ما تقوم به جماعة الإخوان وأنصارها منذ أن أزاح الشعب الرئيس السابق محمد مرسي في 30 جوان بعد فشله الكامل، لا علاقة له بالحقوق التي كفلها القانون، وإنما يدخل في إطار الجرائم التي تخضع للمساءلة والمحاسبة». وارتفعت أمس حصيلة ضحايا المواجهات بين عناصر من جماعة الإخوان والمواطنين، إلى 9 قتلى ونحو 86 جريحا، وذلك في اشتباكات دامية وقعت في عدد من المدن والمحافظات في البلاد، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة المصرية .وشهدت القاهرة اشتباكات عنيفة، استمرت حتى صباح أمس بين عناصر جماعة الإخوان المسلمين والمناهضين لهم في محيط ميدان التحرير بالقرب من السفارة الأمريكية، في حين شهد ميدان النهضة في محافظة الجيزة اشتباكات مماثلة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وفي سيناء، استمرت الاشتباكات المتقطعة بين عناصر الأمن والجماعات المسلّحة، فيما أفادت تقارير بأن مسلحين اغتالوا ضابط شرطة على مرأى من عائلته في مدينة العريش، فضلا عن تفجيرهم خط الغاز الطبيعي الذي يربط مصر بالأردن. وأعلنت مصادر أمنية في سيناء، عن مقتل جندي في هجوم نفذّه مسلّحون يتبعون أحد التيارات الإسلامية المتشددة نقطة تفتيش في حيّ الصفا في مدينة العريش، في حين شهدت مدينتي رفح والشيخ الزويد، خلال 24 ساعة الماضية سلسلة من الهجمات على نقاط تفتيش وتبادل إطلاق نار أسفر عن مقتل سيدة وشاب، وإصابة 5 من عناصر الجيش بجروح متفاوتة.