كتب النائب بالمجلس الوطني التأسيسي القيادي بالجبهة الشعبية يقول بحبر فايسبوكي مثير للجدل: «بدأت تتشكل حول حركة «النهضة» شريحة عليا يسمح لها بالإثراء الفاحش ومراكمة الثروة، تذكر بجماعات المافيا الاقتصادية المرتبطة برأس النظام البائد. في المقابل يستمر فقر التوانسة وتدهور أوضاعهم المعيشية بشكل مخيف. حسب رأيي، سياسة التفقير هذه، ممنهجة ومتعمدة .. وقد يبدو هذا الأمر غريبا خصوصا في نظر أصحاب النوايا الطيبة .. غير أن حركة «النهضة»، في الحقيقة، لها مصلحة موضوعية في جوع التوانسة، وذلك بهدف كسر سقف المطالب الشعبية، وحصرها في التخفيف من وطأة الاحتياج والبؤس. وهكذا تتمكن من ضرب الحقوق الأساسية ومنها استحقاقات المواطنة والشغل والنصيب من الثروة. من جهة أخرى وبالنظر إلى الضعف الأخلاقي الذي يعاني منه الجناح التكفيري المتنفذ في قيادة الحركة ، فإن سد رمق الجياع (حسب رأيهم)، واستبدال تلك الاستحقاقات ب«الإحسان» المرفوق بالشحن الديني والخطاب الرباني، يكفي لتظهر حركة «النهضة» بمظهر الحريص على «العدالة الاجتماعية». ومن المعلوم أن العدالة الاجتماعية في قاموس حركات الإسلام السياسي لا تزيد عن الإحسان. حقيقة من المؤسف أن يكون مصدر قوة الحزب الحاكم هو فقر السكان، وإفقارهم الممنهج والمستمر، وأن تكون الصدقات المذلة التي يتلقاها الفقراء مدخلا للحصول على أصواتهم في الانتخابات».