تعيش مدينة قصر هلال هذه الأيام على وقع انطلاق معرضها السنوي للتسوق رغم الظروف الصعبة والعصيبة التي تعيشها البلاد على خلفية اغتيال الشهيد محمد البراهمي عضو المجلس الوطني التأسيسي والاحتجاجات القائمة بعدة مدن داخل الجمهورية للمطالبة بإسقاط النظام. وتبلغ الأيام التجارية والثقافية هذه السنة دورتها الأربعين ومن المنتظر أن تشهد كالعادة إقبالا كبيرا من قبل المتسوقين الذين يأتونها من مختلف الولايات. والأيام التجارية والثقافية بمدينة قصر هلال من ولاية المنستير من اكبر التظاهرات التجارية التي تقام في الفضاءات المفتوحة ويعود أول معرض تم تنظيمه إلى سنة1973 وقد تم خلال الدورة الجديدة التي تنتظم في ظروف استثنائية تجديد عدد من الأكشاك بتكلفة قاربت الخمسين ألف دينار وهو توجه انطلقت في تنفيذه هيئة أنيس القابسي منذ سنوات وتواصل مع الهيئة الجديدة بما يساعد على تغيير المظهر العام للمعرض ويوفر الحماية اللازمة للعارضين الذين من المنتظر أن يبلغ عددهم حوالي ثلاثمائة عارض يمثلون مختلف الولايات وتعرف الأيام التجارية هذه السنة وبمناسبة مرور أربعين سنة عن انطلاقها تصحيحا في التسمية إذ ستعود لها الصبغة الثقافية التي غابت عنها لسنوات كثيرة اذ تم تكوين لجنة ثقافية في صلب الهيئة المديرة أعدت برنامجا متنوعا قد يسهم في تنشيط المدينة