احيل على انظار احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس كهل بتهمة الاعتداء بالعنف على زوجته على اثر خلاف نشب بينهما . تفاصيل هذه القضية التي جدت في شهر جوان 2013 انطلقت على اثر شكاية تقدمت بها المتضررة الى السلط الامنية ذكرت ضمنها ان خلافا جدّ بينها وبين زوجها الذي عاد الى المنزل بحالة سكر مطبق وأيقظها من نومها ليسألها عن سبب مغادرتها المنزل دون اذنه فنفت ذلك بشدة واكدت له انها توجهت لشراء بعض الحاجيات من المغازة الموجودة بالحي لكنه رفض اقوالها واكد انها غادرت للقيام بجولة مع بعض صديقاتها دون ان تعلمه وهو تصرف غير مقبول بالنسبة اليه ينم عن استهتار من طرفها فاحتد النقاش بينهما خاصة بعد ان عمد المظنون فيه الى التلفظ نحوها بالفاظ منافية للاخلاق ثم تولى ركلها وامسك بها من وشاحها محاولا خنقها غير انها تصدت له بقوة فالتقط كرسيا واصابها على مستوى رأسها فاغمي عليها. عندها ادرك خطورة ما اقدم عليه فقام بنقلها على متن سيارة اجرة الى احد المستشفيات لتلقي الاسعافات اللازمة. وباجراء الفحوصات اللازمة عليها تبين انها تعاني من كسر في ساقيها فضلا عن رضوض على مستوى رأسها. وبعد ان استقرت الحالة الصحية للمتضررة تقدمت بشكاية ضد زوجها طالبة تتبعه عدليا من اجل ما نسب اليه , وعلى ضوء ذلك ألقي القبض على المظنون فيه. وبالتحري معه اعترف باعتدائه بالعنف على زوجته غير انه نفى ان يكون قد اراد إلحاق الاذى وانه كان كان يريد «تأديبها» لان ردودها على استفسارته كانت مستفزة وانه لم يتمالك اعصابه بحكم حالة السكر التي كان عليها وعمد الى تعنيفها. وقد اعرب المتهم عن ندمه وطلب من قرينته العفو غير انها رفضت باعتبار سوابقه في الاعتداء عليها بالعنف عديدة وسامحته مرارا عله يثوب الى رشده ويكف عن تصرفاته المستهترة. وباستشارة النيابة اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه ومن المنتظر ان تنظر المحكمة في القضية قريبا .