الى جانب الاعترافات التي ادلى بها الارهابي المقبوض عليه ليلة العيد متسللا من الشعانبي والتي انفردت « التونسية» بنشرها في عدد يوم الاثنين الفارط ومع تقدم التحقيقات الجارية معه علمنا من مصادر امنية انه اقر كذلك بان المدعوكمال القضقاضي ( المتهم الرئيسي في اغتيال شكري بلعيد ) كان الى حد ليلة العيد متواجدا بالشعانبي وانه شارك في «الكمين الغادر» الذي أودى بحياة الجنود الثمانية بل وقام بطعن بعض الجنود وذبحهم .. كما اعترف الموقوف ( محمد الحبيب العمري) بأنه يمثل مجرد عنصر بسيط في « امارة الشعانبي»« وان القادة الرئيسيين فيها هم من الجزائريين ذوي المهارات العالية في القتال وصنع الالغام وزرعها .. وان المجموعة ما كان لها ان تصبر كل هذا الوقت على القصف العنيف جوا وبرا لولا تلقيها الدعم والمؤونة من المتعاونين معها من خارج الشعانبي .. وذكر اسماء جديدة لمموّلين رئيسيين زودوهم بمختلف حاجياتهم من بينهم امرأة متشددة دينيا كانت ترسل لهم الادوية والمعلومات القي عليها القبض اول امس وتمت احالتها على النيابة العمومية وشخص في حي الزهور تم ايقافه هو الآخر اول امس واعترف باشياء غريبة من بينها انه صعد للجبل اكثر من 70 مرة من اماكن خفية توجد وراء مصنع «الآجر» بالسفح الشمالي للشعانبي حيث الطريق الوطنية عدد 17 الرابطة بين القصرين وتالة اين تمتد منابت الحلفاء على مساحات كبيرة تليها غابات كثيفة يختفي داخلها حاملا معه ما تحتاجه المجموعة الارهابية من مؤونة مختلفة وحاجيات تستعملها في تأمين تمركزها بالجبل من بينها ايصال 4 قطع خشبية كبيرة ذات طول الواحد 4 أمتار (مادريات) للواحدة تستعمل في قطاع البناء لاقامة تحصيناتهم في اعالي الجبل وحوالي 60 حذاء رياضيا (سبادري) لتيسير تحركهم بمرتفعات الجبل وغيرها من الاغراض. اختيار دقيق للممولين ومن اعترافات الارهابي ايضا ان المجموعة المسلحة و المتعاونين معها يتولون اختيار الممولين بعناية فائقة ويفضلون التجار وابناءهم حتى لا يجلبوا الشبهات عند اقتنائهم كميات كبيرة من المواد الغذائية يقع شراؤها عادة من شركات البيع بالجملة فتظن السلط الامنية انها لمحلاتهم. زيارة المركز الحدودي الذي تعرض لمحاولة ارهابية بعد محاولة مجموعة من الارهابيين استهداف المركز الحدودي المتقدم بفم الظفاء التابع لمعتمدية حيدرة ادى آمر الحرس الوطني منتصر السكوحي اول امس الاربعاء زيارة الى المقر الامني المذكور للرفع من معنويات اعوانه وتحيتهم على تحليهم بالشجاعة في التصدي للارهابيين واجبارهم على الفرار .. كما تحول امس الخميس وفد من النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي بالقصرين والنقابات الاساسية لسلك الحرس الوطني لنفس المركز حاملين بعض الهدايا الى اعوانه. تفقد الوحدات المرابطة بالشعانبي اثر عودته من حيدرة التي استهل بها زيارته لجهة القصرين توجه آمر الحرس الوطني الى منطقة الحرس بتالة ومنها الى المراكز الحدودية المتقدمة بكل من فوسانة وبوشبكة والمقرون والبريكة والقرعة الحمراء لشد أزر الأعوان المرابطين هناك في حماية الحدود .. ثم تفقد وحدات طلائع وفرق تدخل الحرس المتمركزة في سفوح الشعانبي لمراقبتها وتمشيطها بالتعاون مع الجيش الوطني قبل ان يختم زيارته بجلسة في مقر اقليم الحرس بالقصرين جمعته بعدد من اطاراته واعوانه . لقاء مع نقابة الحرس السيد منتصر السكوحي كان له لقاء خاص مع اعضاء من النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي الممثلين لمختلف فرق ووحدات الحرس الوطني بالقصرين تم التطرق خلاله الى بعض الوضعيات المهنية والاجتماعية للاعوان والمطالبة بالازياء والتجهيزات اللازمة وخاصة السترات الواقية من الرصاص ووسائل النقل اللازمة لمحاربة الارهابيين وتعقبهم وقد تفهم المسؤول الامني مختلف المطالب ووعد بتلبيتها وشد على ازر الاعوان ودعاهم الى مزيد المثابرة والتضحية في سبيل أمن الوطن. تظلم من المضايقات ودعوات التفقدية العامة استغل أعوان نقابات الحرس الوطني بالقصرين فرصة قدوم آمر السلك لطرح قضية الدعوات التي وجهتها التفقدية العامة مؤخرا لعدد من النقابيين الامنيين لبحثهم من اجل خلاف مع نقابة موازية وافادوه حسب مصادر امنية نقابية بان بعض القيادات في الادارة العامة لها ميولات حزبية تسعى لارباك العمل الامني بالجهة في هذا الظرف الحساس الذي تدور فيه الحرب على الارهاب في مرتفعات الشعانبي ببعث نقابة موازية للحرس الوطني لا تمثل الا قلة نادرة من المنتمين للسلك بالجهة. وهدد اعضاء من النقابة باللجوء الى عقد ندوة صحفية لفضح الممارسات المذكورة وكل خلفياتها واشاروا الى انهم طرحوا موضوع دعوات البحث ايضا على وزير الداخلية عند زيارته خلال ايام العيد للجهة مؤكدين ان الادارة يجب ان تبقى محايدة في الخلافات النقابية.. وبعد الاستماع اليهم تعهد السكوحي بالبحث في المسألة وقال لهم انه كان يوم بحث ثلاثة منهم قبل العيد من طرف التفقدية العامة متواجدا خارج تونس ( الجزائر ) .