(تونس) وصف الممثل والكوميدي الامين النهدي في حديثه عبر اثير اذاعة «موزاييك» أغلب الأعمال التلفزية التي بثت في شهر رمضان ب«الرديئة» ما عدا الجزء الرابع من مسلسل «نجوم الليل» الذي بث على قناة حنبعل واعتبر رائد «الوان مان شو» في تونس ان هناك معضلة على مستوى الكاستينغ والإخراج داعيا الى ضرورة تفادي ذلك في المستقبل ومشددا على مزيد الحرص والتعامل بحرفية في البحث عن سيناريو جيد قبل الدخول في عمليات الإنتاج..
و بخصوص «الكاميرا الخفية» التي وقع استهلاكها بصورة مكثفة في الآونة الأخيرة الى درجة انها ابتعدت عن حياة المواطنين ومواقفهم في الحياة دعا الممثل الكوميدي الى ضرورة التوقف عنها لاقتصارها على بث الرعب وخروجها عن مضمونها مثل «الرهينة» و«الزلزال». وكشف الامين النهدي في حديثه ان السلسلة الهزلية «الزّميل» المزمع بثها خلال الموسم الخريفي والتي يخرجها عبد القادر الجربي ووضع لها السيناريو كمال المولهي وبطولة الثنائي الامين ورياض النهدي اضافة إلى العديد من الوجوه الأخرى قد تم تصويرها في مركز للشرطة وأن العمل يتطرق إلى ما حدث في فترة حكم بن علي في مراكز الشرطة وخصوصا العشرين سنة الأخيرة منها وذلك من خلال تسليط الضوء على جوانب لا يعرف منها المشاهد إلا القليل من بينها عملية الاستنطاق والتحقيق أو الإيقاف والتعذيب. وأضاف أن هذا «السيتكوم» تحصل على موافقة سمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية لإسناده منحة قيمتها مائة الف دينار تونسي من ميزانية الوزارة مشيرا الى ان وزارة الثقافة لم تتمكن من رصد ميزانية لهذا العمل التلفزي وأرجع النهدي سبب الدعم الذي قدمته وزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية الى تضمن العمل لعدة حلقات كوميدية تكشف عن كيفية تعاطي الأمنيين مع الواقع الأمني في الفترة التي سبقت الثورة وما بعدها .. وعن موقفه من المشهد السياسي في تونس في خضم ما تشهده البلاد من تجاذبات في الفترة الاخيرة طالب الامين النهدي نواب المجلس التأسيسي بعدم الظهور في البرامج التلفزية معتبرا أنهم تركوا مهامهم الأساسية في اعداد الدستور للبلاد وكثفوا من ظهورهم في البلاتوهات والبرامج التلفزية ليصبحوا محل سخرية من الجميع على حد قوله .. ومن جملة المواضيع التي تحدث عنها عميد عائلة النهدي في اللقاء الاذاعي عودة العلاقات مع الممثل لطفي العبدلي حيث قال ابن الكاف أن لطفي العبدلي يعتبر إلى حد اليوم مقربا من عائلته شأنه شأن محمد علي النهدي .