التونسيّة (هرقلة) هرقلة .. أو هي «سيدي بوسعيد الساحل» كما يحلو للبعض تسميتها .. عروس بحر جوهرة الساحل ، مدينة الحلم والسحر الطبيعي الخلاب .. تلك هي البلدة الصغيرة الساحرة بزرقة البحر والرمال الذهبية .. مدينة هرقلة التّونسية ستحتضن الدورة التاسعة لملتقى هرقلة السينمائي من 6 الى 11 سبتمبر المقبل ( 2013 ) ويختص هذا الملتقى في عرض الأفلام القصيرة والوثائقيّة ، التي تمثّل أكثر التّجارب السّينمائيّة إبداعًا ، كما يهدف إلى دعم الحوار الثّقافي ومدّ جسور التّواصل بين سينمائيّين وشباب من إفريقيا والبحر الأبيض المتوسّط وسيسجل هذا الحدث الثقافي الافريقي المتوسطي في دورة هذا العام مشاركة عديد البلدان العربية والأفريقية والأوروبية على غرار تونسوالجزائر والمغرب ومصر وفلسطين ولبنان والسودان ومالي والسنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتركيا وفرنسا وايطاليا والبرتغال واسبانيا . وثائقيان جزائريّان في الموعد يشارك الفيلمان الوثائقيان الطويلان «لغة زهرة» للجزائرية فاطيمة سيساني و« أشواط من الحياة أشواط من الحلم» لمواطنها حميد بن عمرة في الدورة التاسعة لملتقى هرقلة السينمائي بتونس وسيعرض فيلم « لغة زهرة»(2011) في إطار المنافسة الرسمية التي ستعرف عرض 36 عملا من حوالي 20 بلدا من إفريقيا وحوض المتوسط منها 17 وثائقيا و19 فيلما قصيرا . وحاز هذا العمل الذي يسلط الضوء على ثراء التراث الشعري الأمازيغي الشفوي لدى جزائرية مسنة مهاجرة تقيم بفرنسا على الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي « إيسني نروغ « للفيلم الامازيغي بالمغرب في 2011 وجائزة الزيتونة الذهبية لأحسن فيلم وثائقي في المهرجان للفيلم الأمازيغي بالجزائر ومن جهة أخرى سيعرض وثائقي حميد بن عمرة ضمن برنامج خاص بالأعمال السينمائية الإفريقية « البارزة» إلى جانب 4 أفلام أخرى من بينها الوثائقي « الرئيس ديا » (2012 ) للزوجين الفرانكو-سينغاليين وليم مباي ولورانس أتالي والفيلم القصير « بورم صارت» ( 1963 ) لرائد السينما الإفريقية السينغالي عصمان صمبان. هذا العمل الذي يتطرق لإبداعات التشكيلي الجزائري مصطفى بوطاجين يتعرض إلى شخصيات بارزة في تاريخ الجزائر والحركات الثورية في بلدان الجنوب وسبق وأن نافس في عدد من المهرجانات الدولية على غرار أيام قرطاج السينمائية 2012 والمهرجان الافريقي للسينما بواغادوغو (بوركينافاسو). ويهدف ملتقى هرقلة السينمائي الذي تأسس في 2005 وتنظمه « جمعية إفريقيا والمتوسط للثقافة » إلى تثمين الإبداع السينمائي الإفريقي والمتوسطي وإرساء جسر ثقافي متوسطي يقوم على الثقافة كعامل تنمية وسلام بين البلدان . ويذكر أن القائمين على هذه التظاهرة السينمائية المخصصة للأفلام القصيرة والوثائقية بإدارة السينمائي محمد شلّوف قد أجلوها إلى التاريخ المذكور آنفا عوضا عن الفترة الممتدة من 17 إلى 22 أوت بسبب الوضع الأمني في تونس وما تشهده البلاد الفترة الاخيرة حسب المنظمين .