واشنطن (وكالات) أعلن أمس البيت الأبيض في بيان له أنه سيبحث مجموعة من الخيارات تتعلق بالرد على «استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية ضد شعبه في ريف دمشق و أن خطط التدخل ستعرض على الرئيس باراك أوباما خلال اجتماعه مع مستشاري الأمن القومي لمناقشتها. وقال البيان «كما قلنا من قبل فإن الرئيس وجه أجهزة المخابرات لجمع حقائق وأدلة حتى يمكننا تحديد ما حدث في سوريا. وبمجرد تأكدنا من الحقائق فان الرئيس سيتخذ قرارا حول كيفية الرد». وأضاف : « لدينا مجموعة من الخيارات متاحة وسنتصرف بتأن حتى نتخذ قرارات تتسق مع مصالحنا القومية.» و يفترض أن يكون الرئيس أوباما اجتمع الليلة الماضية مع مستشاريه للأمن القومي . و تأتي هذه التطورات تأكيدا لما أعلنه أول أمس وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل حيث أكد أن «البنتاغون» (وزارة الدفاع ) يقوم بعملية تحريك للقوات كي تكون جاهزة في حال قرر الرئيس باراك أوباما تنفيذ عمل عسكري ضد سوريا. وقال هيغل للصحفيين المرافقين له على متن الطائرة في طريقه إلى ماليزيا إنه، وفي خضم الدعوات لتدخل عسكري ضد النظام السوري بعد الاتهامات التي وجهت له باستخدام السلاح الكيميائي، فإن القادة العسكريين الأمريكيين حضّروا للرئيس مجموعة من «الخيارات» إذا ما قرر شن هجوم على سوريا. وكان مسؤول عسكري أمريكي قال إن البحرية الأمريكية ستزيد من وجودها في البحر المتوسط بسفينة حربية رابعة مزودة بصواريخ «كروز» بسبب الحرب الدائرة في سوريا. وأوضح أن السفينة «ماهان» كانت قد أنهت مهمتها، ومن المقرر أن تعود إلى قاعدتها في فرجينيا، لكن قائد الأسطول السادس الأمريكي قرر إبقاء السفينة في المنطقة. وشدد المسؤول على أن البحرية لم تتلق أوامر بالاستعداد لأية عمليات عسكرية في سوريا. و يواصل عدد من النواب الأمريكيين حملة ضغوط على الادارة الأمريكية لتوجيه ضربة عسكرية «جراحية» للقوات السورية و من بين هؤلاء إليوت أنجيل، كبير النواب الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، الذي حثّ أوباما على التحرك عسكريا للإطاحة بالنظام السوري.وأنجيل من المؤيدين بشدة لتدخل عسكري أمريكي أقوى في سوريا شأنه في ذلك شأن العديد من أعضاء الكونغرس ومن بينهم السيناتور الجمهوري جون ماكين.