التونسية ( مكتب القيروان) لا أحد يستطيع إنكار الدور الاساسي للجمعيات الخيرية الداعمة الفئات الضعيفة ومساعدة المحتاجين والإحاطة باليتامى والفقراء, ومن أكبر العقبات التي تواجه هذا النوع من العمل الجمعياتي الذي يؤسس لترابط وتكافل المجتمع وسلامته هو جمع الموارد المالية لتغطية نفقات الأنشطة المتعددة ولكن وللأسف انتشرت ظاهرة غريبة في مساجد القيروان بسبب هذه الجمعيات ، فلا يكاد يخلو مسجد أو مصلى من صندوق بلاستيكي وفي بعض الأحيان «كرتون» مفتوح كتب عليه صندوق لجمع التبرعات للجمعية الخيرية وبالطبع هذه الطريقة في جمع التبرعات لفائدة الجمعيات تعتبر غير قانونية وتوحي بنوع من أنواع التسول وكان الأجدر بهذه الجمعيات تجنب الإحراج والسقوط في المحظور و أن تفتح حسابات بنكية جارية وتقوم بتوزيع مطويات تشرح فيها أهداف الجمعية ونوع نشاطها وطريقة التبرع القانوني لدعمها أو تعليق ملصقات في الأماكن العامة ولوحات تعليق الإعلانات بالمساجد وبذلك تنزه مداخيلها والناشطين فيها عن كل سوء ظن أو تشكيك في مصدر تمويلها كما يجعل حسابات الجمعية ووضعها القانوني صحيحا لا تثريب عليه وقد تكون قلة الخبرة بالعمل الجمعياتي من أسباب هذه التجاوزات ونتمنى على من يهمهم الأمر الاعتناء و مزيد الإحاطة بالمشرفين وإقامة لقاءات وبرامج تدريبية للقائمين على الجمعيات الخيرية والعاملين بها إلى جانب ضرورة تخصيص الوزارات ذات الصلة بالعمل الخيري والاجتماعي لإعانة سنوية تصرف للجمعية بعد انتهاء سنتها المالية .