واشنطن ( وكالات ) تبحث الولاياتالمتحدةالأمريكية مع حلفائها 7 سيناريوهات للتعامل عسكريًا مع الوضع في سوريا، في ظل عدم وجود إجماع على سيناريو محدد بين جميع الأطراف حسبما أوردت وكالة «فرانس برس» نقلا عن مسؤولين امريكيين كبار طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم . السيناريو الأول: يتمثل في سيطرة القوات الأمريكية على مواقع ومخازن السلاح الكيميائي في سوريا «لتأمينها»، الأمر الذي سيمنع نظام بشار الأسد من استخدام السلاح الكيميائي ضد مقاتلي المعارضة، ويمنع أيضا سيطرة مقاتلي التنظيمات المتطرفة المحسوبة على تنظيم القاعدة، وعلى رأسها كتائب «النصرة»، للسيطرة عليها. وتقول مصادر غربية إن قوات أمريكية خاصة تتولى تدريب قوات خاصة في الأردن للسيطرة على مواقع السلاح الكيميائي، في حالة فقدان الأسد سيطرته على سوريا. ولكن ثمة من يرفض التدخل البري على غرار العراق. السيناريو الثاني: يتمثل في توجيه ضربات جوية لوحدات الجيش السوري المسؤولة عن تنفيذ هجمات بالسلاح الكيميائي. وتستهدف ضربة من هذا النوع تحقيق العقاب وتوجيه رسالة لكل من سيفكر في المستقبل في استخدام السلاح الكيميائي، لأنه نفسه قد يكون ضحية لهجوم خاص. ويعيب هذا السيناريو أنه قد يستهلك وقتا طويلا نسبيا حتى يتم جمع المعلومات الاستخباراتية. السيناريو الثالث: يتضمن هجوما جويا على طائرات وقواعد سلاح الجو السوري ووحدات الصواريخ الباليستية. ولكن رئيس أركان القوات المشتركة للجيش الأمريكى، الجنرال مارتن دمبسى، عارض هذا السيناريو الذي تمت مناقشته في اجتماع سري برئاسة أوباما نفسه في 12 جوان الماضى. وأعاد «دمبسى» تجديد معارضته لهذا السيناريو منذ أيام بدعوى أن ذلك سيؤدي إلى توريط الولاياتالمتحدة في قلب الصراع السوري دون نهاية ماثلة في المستقبل القريب. السيناريو الرابع: يقضي بفرض منطقة حظر جوي في سوريا، ولكن فريدريك هوب، النائب السابق لجورج ميتشل، المسؤول عن العملية السياسية في مواجهة سوريا، يرى أن ما يعيب هذا السيناريو أن تحييد القوة الجوية السورية لن يؤدي إلى تحييد القوة القتالية للجيش السورى، المتمثلة في سلاح المدفعية. ويقول «دمبسى» إن فرض منطقة حظر جوي مكلف للغاية، لأنه يتطلب الاستعانة بمئات الطائرات وقواعد برية وبحرية، ودعما من المخابرات والحرب الإلكترونية. وقدر قيمة تكلفة ذلك بنحو نصف مليار دولار في البداية، ومليار دولار شهريا بعد ذلك. السيناريو الخامس: يتمثل في إنزال قوات برية أمريكية، بما يعني احتلال سوريا. ولكن أوباما يعارض هذا السيناريو أيضا، بل ولا يوجد أي مسؤول سياسي أو عسكري أمريكي يدعم هذا السيناريو، بسبب الخسائر البشرية والمالية الفادحة المنتظرة لسيناريو كهذا. السيناريو السادس: يهدف إلى مضاعفة التدريب والتجهيزات الطبية لمقاتلي المعارضة السورية. وتقول مصادر ب«الكونغرس» إن واشنطن زودت المعارضة السورية بتدريبات ومعدات قيمتها 27 مليون دولار في الأردن وتركيا. وهناك اقتراح بتزويد مقاتلي المعارضة بملابس وأقنعة لحمايتهم من الأسلحة الكيميائية. ويرى المعارضون لهذا السيناريو أن الولاياتالمتحدة فعلت ذلك خلال العامين الماضيين، ولم يؤد إلى حسم الحرب الأهلية. السيناريو السابع: يتمثل في تسليح المعارضة السورية. ويطالب رئيس الجيش الحر، اللواء سليم إدريس، تزويد مقاتليه بذخيرة وأسلحة مضادة للدبابات وصواريخ «ستيلا» المحمولة على الكتف، بالإضافة إلى أسلحة شخصية. ولكن ثمة مخاوف أمريكية من هذا السيناريو من واقع تجربتها الأليمة في أفغانستان، حين قامت الاستخبارات الأمريكية بتزويد المجاهدين الأفغان بالسلاح لقتال روسيا، فتحولت هذه القوات بعد ذلك إلى تنظيم القاعدة. وبالتالي يخشى الأمريكيون من وصول السلاح إلى الكتائب المحسوبة على تنظيم القاعدة في سوريا.