التونسية (المنستير) في اطار الاستعدادات الخاصة لمجابهة امطار فصلي الخريف والشتاء والتوقي من اخطار فيضانات محتملة بهدف حماية الارواح والممتلكات واحكام طرق التدخل وضبطها بصفة مدققة ومحكمة ، انعقدت اول امس بمقر الولاية جلسة عمل اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها باشراف الحبيب ستهم والي الجهة وبحضور مختلف الاطراف المتدخلة والمعنية من حماية مدنية وحرس وأمن وطنيين وجيش وطني وممثلين عن الديوان الوطني للتطهير والبلديات والتضامن الاجتماعي والادارة الجهوية للتجهيز ومندوبية الفلاحة والشركة التونسية للكهرباء والغاز وشركة استغلال وتوزيع المياه وممثل عن الرصد الجوي ، للنظر في امكانيات الولاية واستعداداتها للتوقي من خطر الفيضانات والكوارث البيئية التي قد تطرأ خلال الفترة القادمة من فصلي الخريف والشتاء . جلسة العمل كانت مناسبة هامة لاعادة ترتيب الاوراق وتحديد المسؤوليات ولاستعراض امكانيات كل ادارة واستعدادها من خلال تعبئة وتنظيم طاقاتها وتهيئتها وتفقد لاليات تدخلها وضبط كل لوازم التدخل لضمان نجاعة وسرعة التدخل عن وقع الكارثة . وقد أوضح الهادي القزاح المدير الجهوي للتجهيز ان مختلف مصالح ادارته انطلقت منذ مدة في تفقد آليات التدخل وضبط قائمة في العناصر البشرية التي تشارك في عمليات التدخل . كما تعهدت مصالح الادارة الجهوية للتجهيز بتنظيف 1200 كلم من مجاري الاودية بالجهة بالاضافة الى تحديد بعض النقاط السوداء التي قد تمثل مشكلا وتستدعي التدخل عند تهاطل الامطار بصفة كثيفة . ومن جهته اكد ممثل الصندوق الوطني للتضامن انه يوجد بالجهة مخزون من المواد الغذائية بوزن طنين و350 غطاء صوفيا و35 من الحشايا و2000 قطعة من الملابس موضوعة تحت الطلب لتوزيعها عند حصول اي طارئ قد يحدث خلال فصلي الخريف والشتاء . من جهته بيّن طه بقة ممثل المعهد الوطني للرصد الجهوي بالمنستير انه تم مؤخرا تركيز آلة ثمنها 27,5 الف دينار لرصد الزلازل باعتبار تواجد المنستير على خط الزلازل . واضاف بقة ان معدل الامطار بولاية المنستير يصل الى 57 مم في اليوم خلال شهري سبتمبر واكتوبر من كل سنة وقال ان الخطر الذي يمكن ان يهدد منطقة الساحل يسمى بالرجوع الشرقي اي قدوم سحب كثيفة من جهة الشرق تنتج عنها امطار كثيفة يبلغ معدلها في ظرف 20 دقيقة 200 مم وهوما يتسبب في فيضانات . وقد تمت خلال الجلسة الدعوة الى ضرورة انعقاد اللجان المحلية ومزيد التنسيق بين مختلف الاطراف المعنية لضبط وتحيين قائمات الاستمرار والمعطيات والارشادات بما يضمن نجاعة تدخلها . كما وجهت الدعوة لمختلف البلديات بالجهة للتنسيق مع الديوان الوطني للتطهير والادارة الجهوية للتجهيز للقيام باشغال تنظيف وتعهد المجاري وقنوات تصريف المياه وازالة الرواسب التي تعيق الانسياب العادي لمياه الامطار ، بالاضافة الى تحديد النقاط السوداء واماكن الانزلاقات مع اقامة حواجز ترابية واحزمة وقائية للمدن والقرى والتجمعات السكنية المهددة بالفيضانات وتوفير العدد اللازم من أكياس الرمل من قبل البلديات لاستعمالها عند الحاجة . كما تمت الاشارة خلال الجلسة الى ضرورة العمل بحصص الاستمرار بالمصالح والادارات المعنية مع ضبط قائمات في العناصر المجندة للتدخل تشتمل على اطارات واعوان تدخل ونوعية الاليات المتوفرة للاستعمال من مضخات وصهاريج ورافعات . هذا وشدد الحضور على ضرورة مزيد تحسيس المواطنين للمساهمة كل من موقعه في اخذ الاحتياطات اللازمة للحماية الذاتية وملازمة الهدوء عند حصول فيضانات اوكارثة طبيعية والعمل على تسهيل عمل فرق الانقاذ للقيام بعملها على احسن وجه وباسرع وقت ممكن .