التونسية (المنستير) اسدل الستار مساء اول امس برباط المنستير على فعاليات الدورة 42 لمهرجان المنستير الدولي من خلال عرض «المبيتة» لمجموعة الانشاد الصوفي بالمنستير بقيادة الشيخ الحبيب المناري. وتضم جموعة الانشاد الصوفي بالمنستير مجموعة من الشباب المولعين بالانشاد الصوفي والمدائح والناشطين منذ اكثر من 25 سنة وتتجدد العناصر كلما تطلب الأمر ذلك. وأوضح الشيخ الحبيب المناري ان المجموعة تضم «فرقة السلام» المحترفة للسلامية بالمنستير بالاشتراك مع «فرقة الهدار للموسيقى العربية» وان فكرة المزج بين الانشاد الصوفي والموسيقى الوترية بدأت منذ سنة 1991 بعرض للحضرة . واضاف المناري ان تسمية عرض «المبيتة»الذي تقدمه مجموعة الانشاد الصوفي تعود الى الزمن القديم وانها تسمية راجت بمدينة المنستير وتطلق على الحفلات والسهرات العائلية التي تنطلق من المساء حتى مطلع الفجر . عرض الاختتام تضمن جملة من المدائح والاذكار ووصلات في الانشاد الصوفي استهلت ب«محمد» و«يا من اضاء منك الظلام» و« ياسيدي يا رسول الله يا سندي» و« صلي يا رب وسلم على النبي الهادي الممجد» ثم وصلات من الانشاد الصوفي كانت مشفوعة بمجموعة من الاغاني التراثية التي اشتهرت بها فرق السلاميات بالمنستير على غرار « جيناك يا بابا المزوغي» و«يا مازري حل البيبان» نسبة الى الامام المازري الذي ينتصب مقامه بالقرب من رباط المنستير قبل ان يختتم العرض باغنية عن الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة «يا سيد الاسياد يا حبيبي بورقيبة الغالي يا مخلص البلاد محال ننسى فضلك من بالي» الاغنية التي احبها الجمهور وتفاعل معها غناء ورقصا علما وأن الاغاني التراثية للسلاميات لها رقصات خاصة لمن يعرفها . تقييم الدورة 42 للمهرجان اعتبر الاستاذ يافت بن حميدة ان الدورة 42 لمهرجان المنستير ناجحة عموما خاصة من حيث التنظيم والحضور الامني والجو العام . وقال بن حميدة انه يمكن تقسيم هذه الدورة الى مرحلتين: مرحلة اولى كانت رائعة تنظيميا وحتى من خلال الحضور الجماهيري خاصة في حفل الفنان وائل جسار ، مؤكدا انه رغم الحضور الجماهيري الكبير فان الحفل لم يغطّ مصاريفه التي فاقت 50 الف دينار. اما المرحلة الثانية التي جاءت بعد احداث اغتيال محمد البراهمي عضو المجلس الوطني التأسيسي في 25 جويلية الماضي واستشهاد عناصر من الجيش الوطني في الشعانبي يوم 29 جويلية ، فقد قال عنها بن حميدة انها اثرت سلبا على البرمجة العامة للمهرجان وساهمت في تقليص الاقبال الجماهيري نظرا للظروف الامنية غير المستقرة . وعن العائدات المادية قال بن حميدة ان مهرجان المنستير الدولي يبقى دائما في حاجة للدعم المالي من كل الاطراف والسلط الجهوية ومن وزارة الثقافة لان المهرجان ما فتئ يسجل خسارة تلو الاخرى وهوما يستدعي تضافر الجهود ولفتة من وزارة الاشراف حتى يحافظ على مكانته الدولية من خلال استضافة لأكبر الفنانين العالميين وتنظيم العروض الكبرى التي من شانها تغطي وتعدّل مصاريف دورة المهرجان .